باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح اليوم الخميس، عمليات مداهمة منسقة بعدد من المدن المغربية، من بينها سلا وإنزكان، في إطار تحقيقات موسعة حول أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها بعض المناطق مؤخراً.
ووفق مصادر أمنية، فقد استندت التدخلات إلى أدلة تقنية دقيقة، شملت تسجيلات كاميرات المراقبة ومقاطع مصورة بالهواتف المحمولة، مكّنت من تحديد هويات المشتبه فيهم. وأسفرت العمليات عن توقيف عدد من المتورطين الذين ضُبط بعضهم ملثمين داخل منازلهم.
التحركات الأمنية جرت تحت إشراف النيابة العامة وبتنسيق مع مختلف الأجهزة، بما فيها مصالح الاستعلامات العامة، التي ساعدت في تتبع المشتبه فيهم وجمع المعطيات اللازمة قبل تنفيذ الاعتقالات.
الموقوفون يواجهون تهماً ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، التخريب العمدي، إضرام النار، والمشاركة في أعمال شغب تهدد سلامة المواطنين. وحسب القانون الجنائي المغربي، قد تصل العقوبات إلى عشرين سنة سجناً، بينما قد تُشدد إلى المؤبد أو الإعدام في حال نتجت عنها وفيات أو إصابات خطيرة.
وتؤكد هذه الحملة الأمنية مواصلة السلطات تعاملها بحزم مع كل محاولات المساس بالأمن والنظام العام، في موازاة ضمان حماية الأرواح والممتلكات.
