شيئاً فشيئا بدأت حمى الحملات الانتخابية في الارتفاع بعد أن كانت خافتة أو خجولة في معظم الأحيان.ويبدو أن فرسان الانتخابات قد حسموا أمورهم بإطلاق حملاتهم طمعا في الظفر بمنصب صعب المنال في ظل منافسة شرسة. وما كان لهذه المنافسة الشرسة أن تكون لولا اعتبار الانتخابات مطية لتحقيق كل المصالح الانتهازية عوض اعتبارها قنطرة عبور نحو تطوع فعلي وحقيقي لخدمة الصالح العام. هكذا وعلى امتداد مناطق إقليم صفرو نشط تجار الانتخابات المعروفين محليا في تنظيم اللقاءات والموائد لتقديم مرشحين بعينهم وتزكيتهم في أعين الناخبين. وقد كان حزب الأصالة والمعاصرة أول من قص شريط الانطلاق الفعلي للحملات الانتخابية من خلال زيارة أمينه العام للإقليم وإعلان إدريس الشبشالي الملقب بالملياردير الجديد مرشحا رسميا للجرار.
من جهة أخرى تسارع أطراف أخرى الزمن لإنجاز بعض الإصلاحات تهم الطرق والمسالك والتطهير وأشغال أخرى من أجل الدفع بها كمنجزات تشفع لها لدى الناخبين. وهكذا نشط استغلال الآليات والوسائل العمومية من جرافات وناقلات تابعة في معظمها للمجلس الإقليمي من أجل التقرب من الناخبين وخدمة مصالحهم.
بالإضافة لما سبق يتم الترويج لمرشحين آخرين قادمين من جهات أخرى خارج الإقليم باعتبارهم أجدر بالمنصب لكون مطرب الحي لا يطرب في الغالب.بهذا تكون معظم الدكاكين السياسية قد أعلنت عن نفسها بعد أن كانت في سبات عميق على امتداد السنوات الفارطة