بعد الارتفاع الصاروخي الذي عرفته المحروقات خلال هذه السنة والتي تعزيها الحكومة إلى ارتفاع اثمنتها بالاسواق العالمية تارة،وتارة أخرى إلى ارتفاع سعر الدولار،مبررات يعتبرها المواطن واهية صعبة التصديق،مما دفع البعض إلى تقاسم “هاشتاغات” مطالبة بارجاع الاسعار الى سابق عهدها، الامر الذي تزامن معه صعوبة التزود بالمحروقات من طرف العديد من مالكي العربات الخفيفة والثقيلة بل البعض تخلى عنها ببيعها أو ركنها والتنقل عبر وسائل النقل الأخرى.
خلال زيارة جريدة اليقين للعديد من التعاونيات لمعاصر الزيتون بمناطق قصبة أيت حمو وعلي وقصبة تادلة،طاقم الجريدة اراد التزود بالوقود بمحطة على الطريق الوطنية،تفاجأ بمطالبة المستخدم بالدفع المسبق قبل ملء الخزان بالوقود،الأمر دعا الى الإستغراب،لكن المكلف بالتزويد شرح الامر،والذي قابله الطاقم بإستغراب شديد،المستخدم تعرض لأكثر من مرة للنصب والاحتيال كانت أخرها نهاية الأسبوع الماضي حينما قام بملء خزان وقود سيارة شخص يظهر للوهلة الأولى أنه انسان محترم ويركب سيارة ذات الدفع الرباعي،باغت العامل بالمحطة بأسلوب تتخلله لغة فرنسية منمقة ” دير شي پلان ميرسي خويا” مستطردا ” واش عندكم PDQ) قاصد بذلك ألة جهاز يتفاعل مع بطاقة الدفع،وبعد أن طمأن المكلف بالمحطة وبعد أن ملأ خزان سيارته بگزوال قيمته 1200درهم وتأكد من إغلاقه،شغل محرك السيارة وفي لمح البصر كان خارج المحطة،فعل ترك قلقا كبير بين المستخدمين ومخافة تكراره فهم يطالبون بالدفع المسبق،والغريب في الامر أن جميع آلات الضخ فوقها العديد من الاحجار ،سؤال طرحه طاقم الجريد عن الداعي لهذا الامر ؟يجيب “لي زاد بلا مايخلص نتبعو بالحجر حتى امشي اخلص عند مول الزاج” ،ويقصد بذلك انه مستعد في حالة لم يحصل على مقابل ملء الخزان وفرار صاحب العربة،أن يقصفه بهذه الاحجار الموضوعة فوق المضخات.
الامر يطرح أكثر من تساؤول لماذا يقدم مستعملو الطريق على مثل هذه الافعال الشنيعة؟ هل هذا الامر تكرر مع محطات أخرى بالمغرب أم أنها حالة ناذرة لايقاس عليها ؟ من يعوض المستخدمين والذين يتقاضوا أجور هزيلة في حالة وقوع سرقات ونصب مثل هذه ؟