خطأ لغوي أم زلة تواصلية؟ تصريح التويزي حول الدقيق المدعم

اليقين/ نجوى القاسمي

أصدر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، توضيحاً للرأي العام الوطني بخصوص ما أثير مؤخرا حول تصريح منسوب إليه يتحدث فيه عن ما عُرف إعلاميا بعبارة “طحن الورق”، مؤكدا أن ما جرى تداوله “تم تأويله خارج سياقه الحقيقي.

.وأوضح التويزي أن المقصود من عبارة “طحن الورق” لم يكن أبداً بالمعنى الحرفي أو المادي، بل جاء على سبيل التعبير المجازي المتداول في اللهجة المغربية، ويُقصد به التلاعب في الوثائق أو الفواتير المقدّمة للمصالح المختصّة بهدف الحصول على الدعم العمومي، مضيفا أن الحديث لا علاقة له مطلقا بمزج أو خلط مواد غير صالحة بالدقيق أو بغيره من المواد الغذائية.

تصريح البرلماني أحمد التويزي حول ما عُرف بعبارة “طحن الورق شكّل نموذجا لتواصل سياسي لم يكن موفقا في مضمونه ولا في طريقة طرحه، إذ جاء التعبير غامضا وقابلا للتأويل، ما فتح الباب أمام سوء الفهم وتضخيم النقاش العمومي حول قضية تمس الأمن الغذائي وثقة المواطن في المؤسسات.

فحين يتحدث نائب برلماني عن خلط الدقيق بالورق، حتى وإن كان يقصد المعنى المجازي أو التلاعب في الوثائق، فإن وقع العبارة في الوجدان الشعبي يبقى صادما خاصة في سياق حساس يرتبط بملف الدقيق المدعّم الذي يطال قوت المواطن البسيط

أما إذا كانت هناك فعلا مؤشرات على وجود تلاعب أو فساد داخل منظومة الدعم، فإن المسؤولية لا تقع على التصريحات السياسية، بل على الفاعلين الحكوميين والمؤسسات الرقابية المخوّل لهم كشف الحقائق للرأي العام واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.