هجرة سرية مستمرة تعرفها سواحل اقليم الناظور والدريوش والحسيمة، صوب مدن الجارة الشمالية إسبانيا، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد انتشار حالة من اليأس في صفوف الشباب وتأزم الوضعية الاقتصادية مجددا …
مصادر إعلامية إسبانية، أوردت أن “عدد “الحراكة” القادمين من الريف الذين سجلتهم مدريد مؤخرا، كانوا أكثر من الشهور الاولى وأضافت المصادر ذاتها، أن المهاجرين ينسقون مع أفراد آخرين من عائلاهم متواجدين بمدن اسبانية، يقومون باستقبال وإيواء وإطعام الواصلين، في أفق تمكنهم من فرصة شغل أو الهجرة صوب بلد مجاور.
وفي هذا الصدد، قال العديد من المتتبعين، إن مدينة العروي تشهد موجة هجرة سرية، لم تعرفها منذ مدة ،كما ان المدينة تعيش على وقع انسداد في الأفق الاجتماعي، في ظل استفحال ظاهرة البطالة ، وتراجع المشاريع المدرة لدخل ،بالاظافة الى ازمة كوفيد 19 التي اثرت على التجارة المحلية وقدوم الجالية واغلاق مدينة مليلية المحتلة , كما ان الهجرة لم تعد حوادث معزولة، بل ظاهرة جماعية، فالجميع يفكر في سبيل للمغادرة، بما فيهم التلاميذ الذين عاشوا دخولا مدرسيا باردا، حيث يرون شبابا راحلا من أجل مستقبل أفضل، في حين يجترون هم كراريس ومحافظ لن تحسن وضعيتهم، كما سجلت مدينة العروي وفاة شابين من خيرة ابناءها في قوارب الموت مؤخرا، هذا الامر الذي يزيد من استياء الساكنة واحتقانها، حيث كشفت مصادرنا أنه يتم اداء مبلغا ماليا باهضا قدر بحوالي (100 ألف درهم) لشبكة التهجير، بهدف ركوب هاته القوارب.
امام هاته الموجة التي تعرفها المدينة ,بسبب كل الظروف التي ذكرناها اعلاه ,فإن اغلب الشباب من جميع الفئات المجتمعية منهم الميسورين يفكرون بمغادرة المدينة والهجرة الى الفردوس الاوروبي لتأمين مستقبلهم اما بالعمل او انشاء مشاريع جديدة لهم بتلك الدول …
We Love Cricket