انطلقت، صباح اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، بمدينة ميدلت، فعاليات النسخة الخامسة من الملتقى الوطني للتفاح، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبإشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت.
ويُعد هذا الحدث موعدًا وطنيًا بارزًا يحتفي بـ”ذهب ميدلت الأحمر”، إذ يجمع أكثر من 175 عارضًا من تعاونيات ومقاولات وفاعلين في مجال إنتاج وتثمين التفاح، لتبادل التجارب واستعراض أحدث التقنيات في هذا القطاع الحيوي.
حفل الافتتاح تميز بحضور الكاتب العام لقطاع الفلاحة رضوان عراش، وعامل إقليم ميدلت عبد الوهاب فاضل، ورئيس جهة درعة تافيلالت هرو أبرو، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية وفاعلين محليين، في أجواء طبعتها روح الاعتزاز بالمنتوج المحلي ودينامية التنمية التي تعرفها المنطقة.
ويأتي الملتقى هذه السنة تحت شعار “التدبير المستدام للموارد المائية أساس تنمية سلسلة التفاح في المناطق الجبلية”، في إشارة واضحة إلى التحديات التي تواجه الفلاحين في ظل التغيرات المناخية وندرة المياه، وإلى أهمية الابتكار في ضمان استدامة هذا النشاط الفلاحي الحيوي.
ويمتد المعرض على مساحة تتجاوز 5500 متر مربع، تتوزع على أروقة متعددة تضم فضاءات للمنتوجات المجالية، ومشتقات التفاح، والمكننة واللوازم الفلاحية، إضافة إلى فضاء خاص بالاستشارة الفلاحية وآخر للأطفال، فيما تحل منطقة النزالة – كرامة – كير ضيف شرف هذه الدورة.
كما يزخر برنامج الملتقى بندوات علمية وورشات تكوينية يؤطرها خبراء وباحثون في المجال الفلاحي، لمواكبة الفلاحين والتعاونيات وتحسين جودة الإنتاج، وتطوير تقنيات السقي والتدبير المستدام للموارد المائية.
ولا يقتصر الملتقى على الجانب الفلاحي فحسب، بل يفتح نوافذ على الإبداع المحلي من خلال معرض للصناعة التقليدية يعرض منتجات أصيلة تعكس غنى التراث الحرفي بميدلت والمناطق المجاورة.
ويهدف هذا الحدث السنوي إلى تعزيز مكانة التفاح المغربي كمحرك للتنمية المحلية، ودعم التعاونيات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الاستثمار والابتكار في القطاع، انسجامًا مع رؤية استراتيجية “الجيل الأخضر” الهادفة إلى بناء فلاحة عصرية ومستدامة.
