اختار النجم الإسباني رافائيل نادال توديع الملاعب الصفراء، معلنا اعتزاله لعب رياضة التنس، بعد خسارة منتخب بلاده في نهائي كأس ديفيز أمام هولندا، وذلك بعد مسيرة حافلة بالإنجازات امتدت لعقود، حيث اختار نادال أن يختتم مشواره في البطولة التي بدأ منها، ولأنها لعبة بها الكثير من الدراما، جاءت النهاية بهزيمة أمام اللاعب الهولندي بوتيك فان دي زاندشولب.
ويعتبر نادال أحد أعظم لاعبي التنس في التاريخ، إذ ترك إرثا كبيرا في اللعبة. سيتم تذكره بفضل إصراره، وعزيمته، وأخلاقه الرياضية العالية.
وسيطر رافائيل نادال على سجلات بطولات الجراند سلام بقبضه على 22 لقبًا، مما جعله ثاني أكثر لاعب في التاريخ تتويجًا بهذه الألقاب بعد الأسطورة سيرينا ويليامز. وقد حقق نادال هذا الإنجاز التاريخي بفضل سيطرته المطلقة على بطولة فرنسا المفتوحة، حيث فاز بلقبها 14 مرة، بالإضافة إلى ألقاب متعددة في بطولات أمريكا المفتوحة وويمبلدون وأستراليا المفتوحة.
وعبر نادال عن مشاعره المختلطة بعد المباراة، في تصريحات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، معرباً عن حزنه لوداع اللعبة التي أحبها، وفي الوقت ذاته، يشعر بالفخر بالإنجازات التي حققها، وقد بدا التأثر واضحاً على النجم الإسباني خلال المباراة وحفل الوداع، حيث ذرف الدموع وهو يستمع للنشيد الوطني الإسباني.
ووجه نادال الشكر إلى عائلته وفريقه الذين دعموه طوال مسيرته، كما شكر منافسيه وزملائه الذين شاركوه لحظات لا تُنسى في عالم التنس. وقد تلقى نادال رسائل دعم وتقدير من كبار نجوم التنس، مثل روجر فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش.
في كلمته الأخيرة، أكد نادال على أهمية العائلة والأصدقاء في حياته، وشجع الشباب على متابعة أحلامهم والعمل بجد لتحقيقها.
وتفاعلا مع اعتزال الكبار، قال زفيريف إن “الحزن هو الكلمة الخاطئة” للحديث عن نهاية مسيرة نادال الحافلة التي “كانت مصدر بهجة لعالم الرياضة”.
وأضاف زفيريف “لقد قدم نادال كل ما لديه من أجل الرياضة وربما بذل أكثر مما كان بوسعه على الإطلاق”.
وأكد زفيريف “أتمنى له كل التوفيق هذا الأسبوع وآمل أن يستمتع بحياته بعد التنس. أعلم أنه سيفعل ذلك”.
We Love Cricket