منذ انتخابها في انتخابات شتنبر 2021 ، والعضوة الشابة في المجلس الجماعي لأكادير، رجاء مسو، تخطف أنظار المتتبعين للشأن السياسي، فخلال الجلسات العمومية التي يعقدها المجلس، تفرض مسو نفسها بفضل ديناميتها ومواقفها الحازمة ونبرتها الجريئة.
هي وجه نسائي معروف في مدينة أكادير بالدفاع عن الأحياء الهامشية والمرأة والطفولة وعن قيم حقوق الإنسان والعدلة الاجتماعية.
انخرطت الاتحادية الشابة في العمل المدني منذ طفولتها عبر الجمعية المغربية لتربية الشبيبة أميج، كما انخرطت في العمل السياسي عبر بوابة الشبيبة الاتحادية التي تلقت فيها تكوينا سياسيا واكتسب فيها تجارب وخبرات أهلتها لأن تكون امرأة قيادية تطمح لتحقيق الريادة.
وتعد رجاء مسو “نتاجا خالصا” للمدرسة العمومية المغربية، فبعد متابعتها لدراستها في مستويات الابتدائي، والإعدادي والثانوي بمدينة أكادير، نالت شهادة البكالوريا، وحصلت على الآجازة فالقانون، تم شهادة الماستر في الصحافة والإعلام من جامعة ابن زهر بأكادير، حيث ما تزال تتابع دراستها لنيل شهادة الدكتوراه في نفس التخصص.
كانت من النساء القلائل بمنطقة سوس ماسة اللواتي يحظى عملهن باهتمام الحركات المدنية وطنيا ودوليا، فنالت شهادة دولية من الجامعة الأمريكية في بيروت، وشهادة برنامج زمالة رواد الديمقراطية من وزارة الخارجية الأمريكية، وشهادة تدريب المدربين في الديمقراطية وحقوق الإنسان من جامعة بيروت بلبنان، بالإضافة شهادة في الدراسات السياسية من المجلس الأوربي.
كما قضت مسو فترة تدريب بقناة الجزيرة القطرية، وتلفزيون المستقبل في بيروت، بالإضافة إلى تدريب في منظمة إعلام من أجل السلام في مخيمات اللاجئين السورين بلبنان.
ومكنتها هذه المسيرة الأكاديمية الغنية، بعد سنوات كرستها للبحث العلمي وسنوات من التجربة المهنية، من القيام بالعديد من المهام وتنسيق عدد من المشاريع كصحافية في عدة مؤسسات إعلامية وطنية وخبيرة في التواصل مع عدد من المؤسسات العمومية والمنظمات غير الحكومية وتأطير العديد من الورشات والندوات في مجالات الصحافة والإعلام وحقوق الإنسان والديمقراطية والمشاركة السياسية.
كما نالت رجاء مسو عددا من الشواهد في العمل المدني وطنيا ودوليا، وحضيت بعدة تكريمات من منظمات مدنية وسياسية نظير ما تقدمه من أجل الدفاع عن قيم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمرأة والطفولة.
راكمت رجاء تجربة دولية مهمة حيث شاركت في عدة فعاليات دولية منها المنتدى الدولي للشباب الديمقراطي المنظم بالبرلمان الأوربي بستراسبورغ في فرنسا، الملتقى الدولي للشباب في ألمانيا المنظم من طرف منظمة التضامن الألماني، وكذا ملتقى almaterance المنظم من طرف المعهد الفرنسي الألماني في دولة تونس، المناظرة الدولية لصوت الشباب العربي بجامعة سان جوزيف بلبنان، بالإضافة إلى المنتدى الدولي لحقوق الإنسان الذي نظم بمدينة مراكش.
وبالموازاة مع انشغالاتها الأكاديمية والمهنية يبرز دور رجاء مسو بشكل جلي في المجال السياسي في إطار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث انتخبت في المؤتمر الأخير للحزب عضوة في المجلس الوطني، كما انتخبت عضوة في المجلس الوطني بالمنظمة النسائية للحزب، وكذا كاتبة لفرع الشبيبة الاتحادية بأنزا.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بما أن الاتحادية مسو اختارت خوض الانتخابات الماضية، فقد نجحت في شغل عضوية جماعة أكادير، الشيئ الذي مكنها من التفاعل مع انتظارات ساكنة المدينة من بوابة المؤسسات المنتخبة.
وفي هذا الصدد تعتبر العضوة الشابة من أكثر المنتخبين تتبعا وتفاعلا مع الشأن المحلي لمدينة أكادير وجهة سوس ماسة عموما، سواء عبر الأليات المؤسساتية الرسمية، أو عبر المجتمع المدني والإعلام، فهي المدافعة دائما عن القوة القانونية والتشريعية التي تمثلها المؤسسات في الدفاع عن انتظارات المواطنين والمواطنات.
والحديث مع رجاء مسو يعني المواكبة والاطلاع على تصور التنمية بمفهومه الشامل لمدينة الإنبعاث، على اعتبار أنها تكن حبا لا مشروطا للمدينة، لفضاءاتها وحدائقها، ولمآثرها ومواقعها التاريخية ولثقافتها المتنوعة حيث تدعو، دون كلل، إلى تثمينها، وإعادة إحيائها، والحفاظ عليها لأجيال الحاضر، ولتلك الصاعدة.
We Love Cricket