رجاء مسو: الشبيبة الاتحادية بانزا اختارت “الرياضة” مدخلا للترافع عن قضايا المرأة
احتفاء باليوم العالمي للمرأة، نظمت الشبيبة الاتحادية بأنزا، شمال مدينة أكادير، ندوة فكرية، السبت 18 مارس، حول موضوع “تعزيز الأمن والحماية في مكان العمل..أدوار التشريع والسياسات العمومية في حماية المرأة المغربية”، حيث وقفت على ما تحقق في هذا المجال، فضلا عن مساءلتها للقوانين والسياسات العمومية في حماية المرأة العاملة ببلادنا، كما شكل الموعد مناسبة لإبراز دور المرأة السوسية وريادتها في مجالات متعددة.
وتميز هذا اللقاء، الذي أشرفت على تسييره كاتبة فرع الشبيبة الاتحادية بأنزا، رجاء مسو، وتأطير كل من الباحث بسلك الدكتوراه، حمادي بلا، والمحامية سناء مرسلي، بتكريم شخصيتين نسائيتين فاعلتين في عدة ميادين، هما فاطمة زعاف وعائشة العيساوي.
واستمرارا في تكريسها لثقافة الاعتراف وبنون النسوة، تماشيا في الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، وبكونيش أنزا، كان للمجال الرياضي نصيب من برنامج التكريمات لفائدة نساء سوس، حيث حظيت، اليوم الأحد 19 مارس، مدربة فريق حسنية أكادير النسوين خديجة بوطلحة، بتكريم خاص من طرف الشبيبة الاتحادية بأنزا، كما نالت نفس الاعتراف كل من مريم لقصير، لاعبة محترفة لكرة السلة، وجهاد حنجري، رئيسة جمعية أمل تدارت أنزا لكرة السلة، كما جرى تنظيم صبحية رياضية (ركوب الأمواج، كرة السلة، كرة القدم) لفائدة القطاع التلاميذي “فتيات” من تأطير زكرياء الأبدر.
وفي هذا السياق، اعتبرت رجاء مسو، رئيسة فرع أنزا للشبيبة الاتحادية، أن هذه المبادرة التي تأتي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، تروم “الاعتراف بجهود النساء المغربيات والسوسيات على الخصوص، وقدرتهن على تجاوز التحديات والصعاب، مشيرة إلى أن المرأة المغربية أصبحت اليوم فاعلة أساسية في كل المجالات، سواء في القطاع الخاص أو العام، وبرهنت على أنها مستعدة للنضال والإنتاج والعمل، وتستحق تثمين عطاءاتها وإنجازاتها، وتشجيعها على مواصلة الطريق لتحقيق طموحاتها”.
وأضافت أن الشبيبة الاتحادية “تعمل على توعية وتحسيس الشابات والشباب لبناء جيل يحترم حقوق الإنسان وحقوق المرأة على الخصوص، في أفق بناء مجتمع تسوده قيم المساواة والإنصاف وتكافؤ الفرص في الولوج لمختلف الخدمات العمومية و حقوق المواطنة”.
وحول استحضار مجال الرياضة في هذه الموعد المنظم من طرف الشبيبة الاتحادية بأنزا، قالت رجاء مسو أن “الرياضة تحمل قيما اجتماعية تشكل مدخلا أساسيا للترافع عن قضايا المرأة وتحقيق مطالبها في مجتمع تسوده المساواة والإنصاف وتكافئ الفرص”، كما أنها “مصدر إلهام وافتخار بالقدرات البدنية للمرأة، وأيضا آلية مهمة لفرض الذات والتنافس ورفع التحدي، وفرصة لتقاسم عدد من الفضاءات العمومية كانت حكرا على الرجال إلى وقت قريب”.
وختمت “هي مناسبة لشكر جميع المتدخلين والمشاركين والمساهمين وكذا الأسرة الاتحادية لاحتضانها هذه المبادرات الشبابية، وكذلك الشكر والتقدير لجميع السلطات المحلية بأنزا على تعاونها وضمان تنظيم هذه الأنشطة في ظروف مناسبة وسلسة”.