اليقين
في خضم تصاعد حدة احتجاجات جيل Z، خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران بنداء عاجل موجه إلى الشباب، دعا فيه إلى وقف المسيرات والتظاهر وفسح المجال للحوار والتهدئة، تمهيدا لبحث حلول عملية تستجيب لمطالبهم الاجتماعية.
ابن كيران، وفي كلمة متلفزة بثها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك ليلة الثلاثاء، شدد على أن رسالة المحتجين قد وصلت بوضوح
محذرا في الآن ذاته من أن الاستمرار في التظاهر قد يقود إلى عواقب وخيمة تمس أمن واستقرار البلاد.
وأكد زعيم البيجيدي أن ما دفعه لإطلاق هذا النداء هو ما عاينه من أحداث عنف وانزلاقات خطيرة خلال الساعات الماضية، مبرزا أن الاحتجاج يظل مشروعا ومقبولا ما دام في حدود السلمية، لكن إذا مس الأمن العام لم يعد أمرا معقولا ولا مقبولا، لأن العواقب حسب تعبيره تبقى مجهولة ولا يمكن التكهن بتطوراتها.
وأضاف أن الإصلاح الحقيقي لا يكون إلا بالعمل الإيجابي والبناء، أما إذا تحول إلى إفساد للأوضاع وتراجع للمكاسب، فإن العاقبة لن تكون في صالح أحد.
كما حرص على التذكير بأن المغرب يظل بلدا آمنا ومستقرًا تحت قيادة الملك محمد السادس، وختم الفيديو المصور في صفحته الرسمية على فيسيوك بالتأكيد على أن ما قام به الشباب خلال الأيام الماضية ستكون له نتائج ملموسة إذا ما توقفوا الآن وفتحوا المجال أمام التهدئة والحوار.
