كشفت مصادر إعلامية، أن القضاء الإسباني، وجه تهمة الإرهاب، لكل من زعيم ميليشيات جبهة البوليساريو، “إبراهيم غالي”، ومرافقه في المستشفى، وذراعه الأيمن داخل الجبهة، المدعو سالم لبصير.
ووفق المصادر ذاتها، فإن محكمة التحقيق رقم 2 في “لوغرونيو” وجهة اتهامات لزعيم جبهة البوليساريو بالإرهاب، وذلك بعد المطالب الملحة من الضحايا بإدانته بتهم التعذيب والاغتصاب والإبادة الجماعية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه إلى جانب غالي، وجهت التهم ذاتها إلى سالم سيد إبراهيم لبصير الملقب بـ “سالم لبصير”، والذي يشغل منصب ما يسمى في مخيمات تندوف بـ”وزير التخطيط العمراني”.
وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية، أن المدعو لبصير يعتبر الرجل الثاني في جبهة البوليساريو، مضيفة أنه حامل للجنسية الإسبانية منذ عام 1989 وكان ضابط شرطة ومتقاعدا في إسبانيا.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا عرفت تدهورا غير مسبوق بعد استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، للعلاج داخل أحد مستشفياتها، وهو ما اعتبرته المملكة المغربية، إخلالا بمبادئ حسن الجوار والثقة المتبادلة بين البلدين.
وتعددت أوجه الخلاف فيه، لتشمل أيضا موضوع الهجرة السرية، ما أدى إلى إقصاء المغرب إسبانيا من عملية “مرحبا2021” لهذا العام للمرة الثانية على التوالي، مقتصرا في عبور جاليته إلى البلاد على كل من فرنسا وإيطاليا.
وفي ذات السياق، وجه المغرب صفعة اخرى لإسبانيا، حيث أبعدها من المشاركة ضمن مناورات “الأسد الإفريقي” التي انطلقت قبل أيام، براعية المملكة المغربية والولاياة المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية، على الحدود مع الجزائر.
إلى ذلك، تعد “مناورات 2021 للأسد الإفريقي”، التي تأتي في ظل تأزم العلاقات المغربية الإسبانية، بيان قوة للمغرب في المنطقة التي استعمرتها إسبانيا قديما، بدعم لا لبس فيه من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن اعترفت بسيادة الرباط على المنطقة.
We Love Cricket