تم خلال هذا الأسبوع بالمؤسسات التعليمية العمومية بإقليم زاكورة إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية “من الطفل إلى الطفل” للموسم الدراسي 2022/2023، للتعبئة بشأن ضمان الحق في التمدرس وتمكين التلاميذ المنقطعين وغير الممدرسين من الالتحاق بالمدارس.
وتهدف هذه العملية التربوية، التي تشرف عليها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتعاون مع منظمة “اليونيسيف”، إلى تحسيس الفاعلين التربويين وباقي المتدخلين من سلطات ومجتمع مدني وتلاميذ إلى جانب الأسر بظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة.
وحسب محمد أشاريد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية للوزارة بزاكورة فإن عملية “من الطفل إلى الطفل” تساهم في تفعيل مبدأ إلزامية التعليم والعمل على إرجاع التلاميذ المنقطعين عن الدراسة لأجل إدماجهم المباشر في التعليم النظامي أو تسجيلهم في برامج الفرصة الثانية أو دعمهم في إطار برنامج المواكبة التربوية.
وأضاف أشاريد أن هذه العملية التربوية لها وقع إيجابي في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، حيث تستهدف العملية، بصفة مباشرة، التلاميذ والتلميذات الممدرسين بالمؤسسات التعليمية والأطفال غيرالممدرسين والقاطنين بمحيط المؤسسات التعليمية،وبصفة غير مباشرة الأطر المشرفة والمتدخلين في هذه العملية من أطر إدارية وتربوية وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات الآباء والأولياء والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة.
ويتضمن برنامج هذه القافلة التربوية إنجاز دروس تواصلية وتكوينية لفائدة التلاميذ المتمدرسين في السلكين الإبتدائي والإعدادي، كما يتم تنفيذ عملية الإحصاء وإرجاع الأطفال غير الممدرسين من قبل أقرانهم التلاميذ الممدرسين الذين تم انتقاؤههم لاتنفيذ هذه العملية.
وبالموازاة مع قافلة من “الطفل إلى الطفل”، انطلقت عملية “من اليافع إلى اليافع” في نسختها الأولى، بمراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد بالإقليم.
وتشكل هذه المراكز فرصة ثانية لليافعين والشباب لاستدراك تمدرسهم، والعمل على إعادة إدماجهم في المنظومة التربوية باعتماد نظام دراسي مرن، يتوافق مع احتياجات كل شاب وشابة من خلال تقديم التعليم الأساسي وتعزيز المهارات الحياتية والتكوين المهني المصاحب باكتشاف سوق الشغل وعالم المقاولة، ناهيك عن الدعم النفسي والتربوي.