
اليقين/ نجوى القاسمي
أسدال الستار على مباريات المرحلة الأولى من دور المجموعات، بدأت ملامح البطولة تتشكل بهدوء، دون زلازل كروية أو مفاجآت مدوية. المنتخبات المرشحة سارت وفق ما كان متوقعا على الورق، مستفيدة من جاهزية بدنية جيدة، وأرضيات ملاعب في مستوى عال، إضافة إلى ظروف مناخية مثالية، كانت لسنوات شماعة جاهزة لبعض المنتخبات، خصوصا القادمة من شمال إفريقيا.
في هذا السياق، قدم المحلل الرياضي زكرياء الخنوس قراءة شاملة لموقع اليقين لأبرز ما حملته الجولة الأولى، متوقفا عند المستوى العام، والأرقام المسجلة، والتحكيم، وأداء الجماهير، قبل أن يسلّط الضوء على قمم المرحلة الثانية المنتظرة.
ويقول الخنوس إن البطولة، في بدايتها، «احترمت منطق التوقعات إلى حدٍّ كبير، حيث فازت أغلب المنتخبات المرشحة دون تسجيل مفاجآت تذكر، وهو أمر يعكس جودة التحضير، واستفادة الفرق من ظروف لعب مثالية، سواء من حيث الأرضية أو المناخ، وهي عوامل كانت تُستَخدم سابقًا كمبررات للإخفاق.
وأضاف المتحدث أن المستوى العام متقارب، وكل المنتخبات دخلت بعقلية إثبات الذات، ما أثر نسبيا على مردود بعض القوى التقليدية مثل المنتخب المغربي والمنتخب المصري وكوت ديفوار، في حين كان السنغال المنتخب الوحيد الذي أبدع وأقنع في مباراته الأولى، من حيث الأداء والنتيجة
وعلى مستوى الأرقام، يبرز الخنوس أن البطولة شهدت إلى حدود الآن تسجيل 29 هدفا بمعدل 2,4 هدف في كل مباراة، وهو رقم يعكس نزعة هجومية واضحة ويحسب للفرق المشاركة». كما تم إشهار 38 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين في مباراتين فقط، «وكان لهما تأثير مباشر على نتيجتهما، وفق تعبيره.
أما سباق الهدافين، فقد عرف حضور أسماء بارزة، يتقدمهم الجزائري رياض محرز، إلى جانب السنغالي نيكولاس جاكسون، والتونسي إلياس العاشوري، بهدفين لكل واحد منهم.
وعن الجوانب التنظيمية، اعتبر الخنوس أن الافتتاح كان جميلا وأنيقا، والتنظيم محكم، والتحكيم في المجمل جيد جدًا مقارنة بالدورات السابقة، مستثنيا إشكالية تقنية الفيديو في مباراة الكونغو الديمقراطية وبنين، قبل أن يؤكد أن «التحكيم يبقى من نقاط قوة هذه النسخة.
وفي ما يخص الحضور الجماهيري، شدد المحلل الرياضي على أن «ضعف الإقبال لا يرتبط بالبلد المنظم، بل هو إشكال مزمن تعانيه البطولة في أدوارها الأولى، لأسباب جغرافية ومادية ولوجستيكية، خاصة ما يتعلق بتنقل الجماهير»، مبرزا أن لاستثناء يظل دائما مباريات المنتخب المستضيف
ومع اقتراب المرحلة الثانية، يترقب المتابعون مواجهات قوية وواعدة، أبرزها:
- مصر × جنوب أفريقيا
- المغرب × مالي
- السنغال × الكونغو الديمقراطية
- نيجيريا × تونس
- كوت ديفوار × الكاميرون
وختم زكرياء الخنوس تصريحه بالتأكيد على أن «الجولة الثانية ستكون حاسمة في رسم ملامح المنافسة الحقيقية، وستكشف مدى قدرة المنتخبات الكبرى على رفع الإيقاع، وتأكيد طموحاتها في الذهاب بعيدًا في البطولة
We Love Cricket




