أخبارإقتصاد

زيادات جديدة في أسعار زيوت المائدة بالمغرب

تشهد أسعار زيوت المائدة في المغرب موجة جديدة من الارتفاع، في سياق تقلبات الأسواق العالمية وتزايد الطلب الداخلي، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يعرف عادةً زيادة ملحوظة في الاستهلاك الأسري للمواد الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الزيوت النباتية.

زيادة تصل إلى 6 دراهم للتر الواحد

وفقًا لمصادر مهنية مطلعة، من المنتظر أن تعرف أسعار زيوت المائدة في السوق المغربي زيادة جديدة تقدر بـ4 دراهم في أسواق الجملة، على أن تنعكس هذه الزيادة على المستهلك النهائي بارتفاع يتراوح بين 5 إلى 6 دراهم للتر الواحد.

ويأتي هذا الارتفاع الجديد ليُضاف إلى سلسلة من الزيادات التي شهدها هذا المنتوج الحيوي خلال السنوات الثلاث الماضية، مما أثار قلقًا واسعًا لدى شريحة كبيرة من المستهلكين المغاربة، خاصة ذوي الدخل المحدود.

رمضان والضغط على الطلب

تتزامن هذه الزيادة المرتقبة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وهو ما يزيد من حساسية الموضوع، نظرًا لارتفاع الاستهلاك اليومي للزيوت خلال هذه الفترة، خصوصًا في إعداد الأطباق التقليدية والمقليات التي تشكل جزءًا أساسيًا من المائدة الرمضانية المغربية.

وتخشى العديد من الأسر أن تُثقل هذه الزيادات الجديدة كاهل ميزانيتها، لا سيما في ظل استمرار ارتفاع أسعار مواد أخرى كالسكر والدقيق وبعض الخضر.

ما الأسباب وراء هذه الزيادات؟

بحسب عدد من المهنيين في القطاع، فإن أسباب هذه الزيادات تتراوح بين:

  • تقلبات أسعار المواد الأولية عالميًا، خاصة تلك المتعلقة بزيوت الصوجا وعباد الشمس.
  • ارتفاع تكاليف الشحن والنقل الدولي.
  • تقلبات سعر صرف الدرهم مقابل الدولار واليورو.
  • ارتفاع الطلب الداخلي المرتبط بالمناسبات الدينية والاستهلاك الموسمي.

وتُشير المصادر ذاتها إلى أن الفاعلين في قطاع الصناعات الغذائية يجدون أنفسهم مضطرين إلى مواكبة التغيرات في السوق العالمية، مما ينعكس مباشرة على أسعار البيع في السوق المحلية.

غياب تدخل حكومي واضح

في ظل هذه الزيادة الجديدة، يطرح عدد من المواطنين تساؤلات حول مدى إمكانية تدخل الحكومة لضبط أسعار هذه المادة الأساسية، أو على الأقل دعم الفئات المتضررة بشكل مباشر.

وفي الوقت الذي سبق للحكومة أن تحدثت عن “ظرفية دولية صعبة”، لا توجد إلى حدود الساعة مبادرات واضحة للحد من ارتفاع أسعار الزيوت، سواء عبر دعم الإنتاج المحلي أو تقليص الرسوم الجمركية على المواد المستوردة.

دعوات لتفعيل المراقبة

بموازاة مع ذلك، دعا عدد من النشطاء وممثلي جمعيات حماية المستهلك إلى تشديد المراقبة على الأسعار، وتفادي المضاربات أو الاحتكار خلال شهر رمضان، حمايةً للقدرة الشرائية للمواطن.

اقرأ أيضًا:

المغرب يطلق أول مشروع من نوعه في إفريقيا يجمع بين الإعلانات والطاقة الشمسية

خاتمة

تبقى أسعار زيوت المائدة مؤشرًا مهمًا على توجه السوق الاستهلاكي بالمغرب، ويعكس مدى التأثر بالتقلبات الاقتصادية العالمية والمحلية. وبين مطرقة ارتفاع الأسعار وسندان المناسبات الاستهلاكية، يبقى المواطن المغربي بحاجة إلى حلول مستدامة تضمن التوازن بين الجودة والسعر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى