باتت أسعار المواد الأساسية في المغرب تثير غضب الكثيرين، إذ وصلت أزمة ارتفاعها إلى المقاهي والمطاعم، ما دفع أصحاب هذه المؤسسات إلى اتخاذ خطوات جريئة في زيادة أسعار القهوة والمشروبات الغازية.
فقد شهدت القوائم السعرية في المقاهي والمطاعم تغييرًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت أسعار القهوة والمشروبات بنسبة تجاوزت 20%، مع ارتفاع التضخم في البلاد خلال الشهر الماضي بنسبة 0.2%، وفقًا لبيانات رسمية.
وفي تقرير جديد نشرته الجامعة المغربية لأرباب المقاهي، كشفت الأسباب الرئيسية وراء هذه الزيادات، حيث تصدرتها غلاء المواد الأساسية بنسبة 6%، وتزايد ظاهرة المقاهي العربية المتنقلة بنسبة 10%.
كما أكد أحمد بفركان، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن القطاع يعاني من أزمة حقيقية، تتجاوز قضية رفع أسعار المشروبات.
وأضاف بفركان أن هذه الزيادات جاءت بعد ارتفاع ثمن البن بنسبة تصل إلى 300%، بالإضافة إلى رفع سعر المشروبات الغازية بعد إلغاء الدعم الحكومي عنها، مما أثار مخاوف من تفاقم الأزمة في القطاع.
وتأتي هذه التطورات في ظل غياب تشريعات منظمة لقطاع المقاهي والمطاعم، مما يجعل أصحاب المؤسسات يعيشون في حالة من عدم اليقين والقلق، خاصة مع تفاقم أزمة الإفلاس التي يواجهونها بعد جائحة كوفيد-19.
وبالنظر إلى هذا المشهد الاقتصادي المتراجع، يتساءل الكثيرون عن مستقبل قطاع المقاهي والمطاعم في المغرب، وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية هذه الصناعة المهمة وتفادي مزيد من الإفلاسات.