
اليقين/ نجوى القاسمي
زيارة جديدة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى سبتة سلطت الضوء على أولوية التعاون مع المغرب كعنصر حاسم لتحقيق استقرار وتنمية المنطقة.
وخلال زيارته الرابعة للمدينة منذ توليه رئاسة الحكومة، شدّد سانشيز على أن أي خطة لتنمية سبتة لا يمكن أن تنجح بمعزل عن شريكها الجنوبي، المغرب، مؤكدا أن الثقة والتعاون المشترك أصبحا أساسا لا غنى عنه لأي تقدم اقتصادي وأمني.
وأضاف أن التحوّل في موقف مدريد بشأن ملف الصحراء يعكس التزام الحكومة الإسبانية بتقوية الروابط الثنائية وترسيخ شراكة استراتيجية طويلة الأمد.
وشملت زيارة سانشيز تفقد مشاريع استثمارية متعددة ومنشآت جديدة تهدف إلى تطوير البنية التحتية للمدينة وتحسين جودة حياة سكانها، بما يعالج هشاشة المدينة ويتيح فرصًا اقتصادية أوسع.
كما أكد رئيس الحكومة أن آثار هذا التعاون تتجاوز حدود سبتة لتشمل سكان الفنيدق المتضررين من إغلاق المعبر الحدودي، وما نتج عنه من فجوة اقتصادية وارتفاع معدلات الإحباط والهجرة السرية، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول تنموية ملموسة توفر فرص عمل بديلة وتحافظ على استقرار المنطقة.
وختم سانشيز بالقول إن العلاقة مع المغرب ليست مجرد ملف سياسي، بل قضية إنسانية وتنموية تتطلب نموذج تعاون يضع مصالح السكان في قلب أي استراتيجية مشتركة.
We Love Cricket




