لقد تم التأكيد على هذا، خلال الاجتماعات التي تعقدها، اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسيدي قاسم ، و على رأسها عامل إقليم سيدي قاسم حيث خصصت لمناقشة محور دعم ريادة الأعمال لدى الشباب في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المرتبط بدعم التشغيل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وقال محمد الجراح رئيس قسم العمل الاجتماعي بسيدي قاسم ، إن الطموح في إطار البرنامج الثلاثي 2021 – 2023، هو الوصول إلى استفادة لأكثر من 200 شابا و شابة (حوالي /60/50 شابة وشابة كل سنة) ، من أجل خلق مقاولات فردية، للاندماج في سوق الشغل.
وأضاف في تصريح لقناة اليقين أن هذا الاجتماع خصص لإدماج الشباب من خلال تنمية الحس المقاولاتي، حيث ستبدأ التكوينات في هذا المجال من طرف مكتب الدراسات، بتنسيق مع الجمعية المسيرة لمنصة الشباب.
ويأتي هذا الاجتماع ، الذي ترأسه السيد الحبيب نذير عامل الإقليم رفقة السيد الكاتب العام للعمالة إقليم سيدي قاسم ، في إطار مواكبة الشباب حاملي أفكار مشاريع عبر “منصة الشباب”، الذي تراهن عليه فئة عريضة من الشباب بالإقليم.
وفي هذا الإطار دعا السيد الحبيب ندير الى بذل مزيد من الجهود لإنجاح هذا البرنامج عبر اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل و الخالقة لفرص الشغل.
وشدد المسؤول على منح الفرصة للشباب لإبراز مؤهلاتهم وقدراتهم الإبداعية وإذكاء روح المقاولة لديهم تمهيدا لإدماجهم في سوق الشغل في إطار الدينامية الاجتماعية والاقتصادية.
و اكد المسؤول بمكتب الدراسات المكلف من قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي قاسم ، أن هذا البرنامج يأتي على مرحلتين أساسيتين بالنسبة للمستفيدين من الشباب، المرحلة القبلية للمشروع و المرحلة البعدية له.
وأكد أن الفئة المستهدفة من هذا البرنامج هم الشباب حاملي أفكار مشاريع الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 45 سنة، مقيمين في تراب إقليم سيدي قاسم ، مع اشتراط أن يكون المشروع فعالا وقابلا للتنزيل على أرض الواقع.
وذكر بأهداف “منصة الشباب” المتمثلة بالخصوص في الاستقبال والاستماع و توجيه الشباب مع مدهم بالآليات والوسائل التي تمكنهم من الدفاع عن فكرة مشاريعهم.
وقدم خلال الاجتماع عرض تم فيه تقييم منهجية ومقاربة الاشتغال، الذي تساهم فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عن طريق تبني مقاربة مندمجة تهدف إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب و تطوير سوق الشغل لضمان استدامة المشاريع.
ويروم البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب، بالأساس توفير الدخل وخلق فرص عمل للشباب، وذلك من خلال الاشتغال على ثلاثة دعائم أساسية، تهم الاهتمام بالعنصر البشري من خلال اعتماد إجراءات دعم التكوين والمواكبة بهدف إدماج المقاولين وحاملي المشاريع، واعتماد خارطة طريق للتنمية الاقتصادية المحلية بهدف تطوير الأنشطة الاقتصادية وتيسير الإدماج السوسيو – اقتصادي للشباب، علاوة على تحديد المشاريع ذات الوقع الإيجابي.
وفي الاخير أوضح المكلف ببرنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” بإقليم سيدي قاسم ، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية صادقت برسم سنة 2020 على ما مجموعه 50 مشروعا، تقدم بها شباب وتغطي مختلف القطاعات ومجالات الأنشطة.