سيول جارفة تودي بحياة طفل في الفقيه بنصالح

حسام_إشوا

شهدت جماعة حد بوموسى بإقليم الفقيه بنصالح، أمس الخميس، حادثًا مأساويًا راح ضحيته طفل في الثامنة من عمره، بعدما جرفته السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة.ووفقًا لمصدر محلي، كان الطفل في طريق عودته إلى منزله برفقة صديقه عقب انتهاء الدوام المدرسي، قبل أن تفاجئه السيول القوية. ورغم محاولاته التشبث بأي وسيلة للنجاة، لم يتمكن من مقاومة التيار الجارف، في حين نجا صديقه بأعجوبة.

وسارعت السلطات المحلية، بمعية فرق الوقاية المدنية وسكان المنطقة، إلى إطلاق عمليات بحث مكثفة استمرت لساعات، قبل أن يتم العثور على جثة الطفل على مسافة بعيدة من موقع الحادث.وخلفت هذه الفاجعة صدمة وحزنًا كبيرين وسط أسرته وسكان الجماعة، الذين طالبوا بتوفير بنية تحتية آمنة لحماية التلاميذ والمواطنين من مخاطر السيول والفيضانات، خصوصًا أن مثل هذه الكوارث تتكرر مع كل موسم مطري في بعض المناطق القروية بالمغرب.

ويعيد هذا الحادث الأليم تسليط الضوء على إشكالية تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية في البلاد، حيث تعاني العديد من الجماعات القروية من غياب شبكات تصريف مياه الأمطار وضعف البنية التحتية، ما يجعل السكان عرضة للخطر كلما شهدت المنطقة تساقطات مطرية غزيرة.