حذر لو ويبنغ، رئيس شركة شاومي، من موجة ارتفاع مرتقبة في أسعار الهواتف الذكية خلال الفترة المقبلة، بسبب الزيادة المتواصلة في أسعار شرائح الذاكرة عالميا.
وجاءت تصريحات المسؤول خلال المؤتمر المخصص لعرض النتائج المالية الأخيرة للشركة، حيث أكد أن ارتفاع أسعار الشرائح لا يطال شاومي وحدها، بل يشمل جميع الشركات المصنعة للهواتف، نظرا للاستخدام المكثف لهذه الشرائح في خوادم الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ.
وأوضح ويبِنغ أن هذا الوضع قد يجعل الهواتف القادمة من شاومي، وعلى رأسها سلسلة Xiaomi 18، أغلى من الجيل السابق Xiaomi 17 Pro، الأمر الذي قد يشكل تحديا للمستهلكين الراغبين في الترقية خلال العام المقبل.
ولا يقتصر التأثير على شاومي فقط، إذ يتوقع أن تشهد السوق بأكملها زيادات في أسعار الهواتف الذكية، أو أن تجد الشركات نفسها مضطرة إلى تقليص أرباحها في حال عدم تمرير التكاليف الإضافية للمستهلكين.
وتشير تقارير حديثة إلى أن الارتفاع المرتقب قد يشمل هواتف رائدة مثل سلسلة Samsung Galaxy S26 وiPhone 18، إذ يتوقع أن يرتفع سعر Galaxy S26 Ultra، بينما قد تحافظ الشركة على سعر النسخة الأساسية مع تقليص بعض الميزات المخطط لها.
ومن بين الاتجاهات التقنية الجديدة، تفكير بعض الشركات في زيادة سعة الذاكرة العشوائية (RAM) لتلبية متطلبات معالجة الذكاء الاصطناعي، مع احتمال وصول بعض الهواتف المتقدمة إلى ذاكرة 24 جيجابايت. خطوة ستعزز الأداء، لكنها ترفع أيضاً من تكلفة الإنتاج وأسعار البيع.
وتعد سامسونج من أبرز الشركات التي رفعت أسعار شرائح الذاكرة، إذ تفيد تقارير بزيادات تصل إلى 60% في بعض الأنواع، ما يضع ضغوطاً أكبر على شركات الهواتف التي تعتمد بشكل كبير على كبار موردي الذواكر.
وفي حال استمرار هذا المنحى التصاعدي في الأسعار، فإن الأزمة قد تمتد حتى العام المقبل أو بعده، في ظل معادلة صعبة للمستهلك: دفع المزيد أو تأجيل الترقية
