بدأت الأصوات ترتفع في الايام الأخيرة بإقليم بوجدور، حيث عبرت مجموعة من فعاليات وشباب وأبناء المنطقة عن استيائهم من الوضع الحالي لميناء بوجدور، الذي كان يُنتظر أن يكون متنفسًا اقتصاديًا للمنطقة قبل أن يتحول الى مرتعا للفساد وسوء التدبير .
وأكدت الاصوات الرافضة لطريقة تدبير الميناء في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ، عن استياءها من تحكم بعض الجهات في الميناء واستغلاله لمصلحتهم الخاصة بتواطؤ مع بعض المنتخبين ورجال السلطة، وموظفي قطاع الصيد البحري بالإقليم.
هذا وقد شهد ميناء بوجدور الذي أُنشئ بأمر ملكي وكان من المتوقع أن يوفر فرص عمل لشباب الإقليم، تراجعًا في منفعته الاقتصادية بعد دخول ما وصفوه بـ”لوبي” أزم وضعية مهنيو الميناء ” البياعة والشراية والعاملين في النقل والتخزين “،نتيجة تقليص دورهم وحرمانهم من موارد كانت تساعدهم في إعالة أسرهم.
وفي رسالة مباشرة للملك محمد السادس، عبر شباب بوجدور عن خيبة أملهم من الوضع، مطالبين بالتدخل العاجل. وجاء في الرسالة: “نحن أبناء إقليم بوجدور نتوسل من مقامكم العالي التدخل لإنقاذ ميناء منطقتنا من استغلال الأخطبوط المسيطر”.
وتعتبر هذه المناشدات التي انتشرت بين شباب بوجدور بمثابة دعوة لمراجعة أوضاع الميناء وحماية حقوق العاملين فيه، واستجابة لمطالب أهل المنطقة الذين طالما حلموا بأن يكون الميناء مصدراً لتحقيق التنمية والازدهار.
We Love Cricket