
مريم ركن الدين
بمناسبة اليوم العالمي للشغل، أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة (ATEC)، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة – مكتب المغرب، حملة وطنية تستهدف “رفع الوعي الجماعي بقضية طالما ظلت مغيّبة عن النقاش العمومي، رغم تأثيرها العميق على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للنساء، العمل المنزلي غير المرئي وغير المؤدى عنه”.
وتحت شعار “شقا الدار ماشي حكرة”، تضع الحملة في صلب انشغالاتها الاعتراف الفعلي بالجهد اليومي الذي تبذله ملايين النساء داخل بيوتهن، من دون أجر، ومن دون تقدير اجتماعي. وتُشكّل بطاقة توصيف رمزية”، مطبوعة على مئزر منزلي صُمم خصيصًا للحملة، العنصر المركزي لهذه المبادرة، حيث تفصل هذه البطاقة الوظائف المتعددة التي تضطلع بها النساء في البيت: من مربية، إلى طاهية، إلى ممرضة، إلى مدبرة ومديرة للتفاصيل اليومية.
وقد اختارت الجمعية أن تكون المسيرة العمالية لفاتح ماي، التي تنظمها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء، منطلقًا رمزيًا قويًا لتجسيد الحملة على الأرض. إذ ارتدى أعضاء الجمعية من نساء ورجال هذا المئزر كرسالة بصرية مباشرة للجمهور، تؤكد أن هذا العمل، الذي ظل محصورًا بين الجدران، يستحق أن يُرى، أن يُسَمَّى، وأن يُقاس ويُقَدّر.
We Love Cricket