السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يشرفنا نحن مجموعة من البريديات و البريديين أن نتقدم إلى سيادتكم الموقرة بهذه الشكاية راجين منكم التدخل الفوري لوقف زحف هذا الهرج الذي أصاب أوصال القطاع والذي لا يزال يزحف جاثما على صدور الضحايا/المستخدمين الذين اشتعلت في نفوسهم نار.. فبعد التضحيات الجسيمة التي قدمها المستخدمون في زمن كورونا و خصوصا منهم المتقدمون في الجبهة الأمامية كالموزعين و مستخدمي الوكالات البنكية و غيرهم، إذ بنا نفاجأ باقتطاع 50% من منحة المردودية للاسدس الثاني لجميع البريديين الذين خاضوا الاضراب القانوني لايام 29 30_31 ديسمبر دون ان يستثنى منهم احد، هذا الاضراب الذي خضناه دفاعا عن حقوقنا الشرعية في الزيادة الحكومية والموارد البشرية و القانون الأساسي و غيرها والتي اشار إليها البيان الموحد الصادر عن النقابات الثلات الأكثر تمثيلية في القطاع، هذا مع العلم أن ايام الاضراب تقتطع من الراتب الشهري، فلماذا اذن يعاقب البريدي المضرب على اقتطاع اكثر من نصف منحة المردودية التي تحتسب على عمل ستة اشهر كاملة لأنه نفذ إضرابا مدته ثلاثة ايام؟ بالاضافة الى هذا، فقد قام المسؤولون بسلوك يكشف ضعف التكوين والتجربة وهم يلعبون بأرزاق الناس حيث قاموا بإعادة تقسيم ارزاقنا المقتطعة على قلة من المدراء ، ولتغطية هذه الجريمة وإضفاء طابع الشرعية عليها تم منح بعض الدريهمات كمكافاة للبريديين الغير المضربين الذين تفاجؤوا هم أيضا بأن المنحة هذه السنة استثنائية فقد “سمنت” بعض الشئ، السيد رئيس الحكومة المحترم، اإن هذا لهو الشطط في إستعمال السلطة التيسير..
وبالحديث عن العشوائية في تدبير مال المؤسسة فإن أشكاله داخل القطاع متنوعة وقد أخذت الوقت الكافي للتجذر ،حتى أصبحنا داخل البريد نشعر اننا طبقة شغيلة تعمل لتحقيق الارباح و خدمة المواطنين ، وطبقة مستفيدة تدعي انها “الدماغ المفكر” في حين أن جوهرها الحقيقي عبارة عن كيان يزين وجهه باللجوء كل حين وآخر إلى مكاتب الخبرات الدولية بدعوى مرافقة المجموعة أ أو المجموعة ب وذلك بهدف نسخ-لصق مشاريع من مؤسسات بريدية في بلدان أخرى لا تملك نفس النسيج الاقتصادي و البنية الاجتماعية و البشرية المتميزة جدا لبلادنا، مما يودي باغلبها إلى الفشل المغلف بأسطورة النجاح، هذا، مع استمرار نفس المسؤولين عن هذه الفوضى في مناصبهم بل و ترقيتهم غالبا .
السيد رئيس الحكومة،
إننا نناشدكم بوصفكم أكبر مسؤول في هذا القطاع، بالتدخل العاجل و الفوري لدى المدير العام لإجباره على رد الحقوق لاصحابها، و استرجاع منحة المردودية التي قطعت من لحومنا لإطعام بطون لم و لن تشبع ابدا، كما نناشدكم التدخل لدى المؤسسات المعنية قانونيا و دستوريا لفتح تحقيق في بعض الملفات داخل القطاع الذي تم هدر ماله عبر سنوات حتى أصبح مؤسسة الرواتب العليا ومنبع اللإغتناء من الأموالنا التي نجنيها بعرقنا وكفاحنا اليومي في ظل أعتى الظروف، كما نطالبكم بإقالة المدراء اللذين كانوا سبب الأزمة في بريد المغرب في حرمان المستخدمين من المنحة وهم الذين كانو يعملون في مكاتبهم عن بعد في جائحة كورونا بينما يخرج المستخدمون لتأدية واجبهم المهني في الوكالات والأحياء ، ثم يحرم هذا الجندي المحارب من المنحة التي ينتظرها بفارغ الصبر وينعت بضعف المردودية لأنه ببساطة سمح لنفسه بممارسة حق دستوري تضمنه دولة الحق والقانون .
و تقبلوا سيدي رئيس الحكومة أسمى عبارات التقدير و الاحترام
و السلام