أحبطت المصالح الأمنية المغربية، بتنسيق دقيق مع عناصر الجمارك بمعبر باب سبتة، صباح الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري، محاولة تهريب كمية ضخمة من مخدر الشيرا، في عملية نوعية تُبرز مرة أخرى الجاهزية العالية للأجهزة الأمنية في التصدي لشبكات التهريب الدولي.
ووفق مصدر أمني، أسفرت العملية عن حجز 60 كيلوغراماً من مخدر الشيرا كانت مخبأة بعناية داخل مقاعد وأجنحة سيارة من نوع تويوتا كورولا تحمل لوحة ترقيم إسبانية.
وأضاف المصدر أن الموقوفين هما مواطن إسباني يبلغ من العمر 44 سنة وامرأة في الـ39 من عمرها، يشتبه في تورطهما ضمن شبكة دولية للاتجار بالمخدرات.
عمليات التفتيش المنجزة كشفت أسلوباً احترافياً في الإخفاء، استخدم فيه المهربون تقنيات دقيقة لإخفاء الشحنات داخل هياكل السيارة، ما يشير إلى تورط شبكة منظمة تمتلك خبرة ميدانية ومعرفة دقيقة بمسالك التهريب الحدودية.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية وإحالتهما على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، لمواصلة الأبحاث الرامية إلى كشف خيوط الشبكة وتحديد امتداداتها داخل المغرب وخارجه.
وتُعد هذه العملية واحدة من أبرز الضربات الأمنية الأخيرة لشبكات التهريب الدولي عبر باب سبتة، الذي يظل تحت مراقبة أمنية مشددة بفضل التعاون الوثيق بين مختلف الأجهزة المعنية، ما يعكس التزام المغرب بمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات وتعزيز أمن حدوده الشمالية.
