أخبارجهاتمجتمع

ضعف التواصل والعشوائية في تنزيل برامج التأهيل الحضري لمدينة البهاليل

مدينة البهاليل التابعة لإقليم صفرو والتي تتميز بطابعها التراثي الأصيل والمعماري المتجلي في انتشار العديد من الكهوف منها ما تتخذ مأوى وسكن ومنها ما تستعمل لتربية المواشي وتخزين الحبوب والحاجيات، كون أن معظم الساكنة تشتغل على الأنشطة الغير المهيكلة ناهيك عن عدم وجود تنمية محلية حقيقية بالإضافة لقلة فرص الشغل مما يجعل مجموعة من الشباب يفضلون الهجرة أو التعاطي للمخدرات، ما يحتم على مدينة البهاليل ان تعيش أوضاعا مزرية خاصة فيما يتعلق بضعف التجهيزات الضرورية والبنيات التحتية المهترئة والإنفراد في اتخاذ القرارات التي تهم الشأن العام المحلي وعدم إشراك فعاليات المجتمع المدني والساكنة في إعداد برامج مشروع تصميم التهيئة الخاص بالمدينة من طرف المجلس الجماعي الأمر الذي انبثق عنه احتجاجات المتضررين من مقتضيات تصاميمها، كون أن الواقع يبين أن تدبير المجلس لهذه الأشغال لا يرقى إلى المستوى المطلوب وبعيدا كل البعد عن الإحترافية في تنزيل برامج التنمية ومحكوم عليه بالفشل نتيجة إعطاء الأولوية لتهيئة الأحياء ذات الكثافة السكانية بالمدينة القديمة والأحياء المجاورة لها في مقابل تهميش وإهمال الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينة صفرو عبر مدينة البهاليل في إتجاه إيموزار كندر وعين اشكاك بحي امسيلة باعتباره وجه المدينة الجديدة ومستقبل البهاليل الإقتصادي والتجاري، حيث كان من الضروري تهيئته وتوسيعه وإصلاح ما به من عطب وحفر وجميع طرقه المهترئة التي تركت على حالها سعيا وراء تحقيق أهداف سياسية محضة، وحتى تلك التي تمت تهيئتها مؤخرا بكل من الخندق والقصبة وغيرها لا ترقى إلى المستوى المطلوب ولم تمض عليها سوى أيام معدودة حتى تلاشت وتكسرت وتشوه منظرها وأصبحت كلها طبقات منزوعة وحفر مبعثرة في كل جهة.
وفي اتصال بالناشط الحقوقي نجيب منتاگ ابن مدينة البهاليل الذي صرح لنا أن الحكامة التي تتجلى غالبا في سوء التدبير وقلة التخطيط وعدم وضع تصور شمولي لإشكاليات المجال أدى إلى ظهور عدة صعوبات وإكراهات على عدة مستويات بمدينة البهاليل نلخصها في :
1) التهميش، الفقر، والبطالة واللامبالاة كون أن معظم سكان هذه المدينة يعملون بالقطاع غير المهيكل الذي لا يوفر لهم متطلبات العيش الكريم، باعتبار أن فرص الشغل فيها لا توجد إلا موسمية.
2) أغلب ساكنة البهاليل لا يرون في التعليم أسبابا اقتصادية مجدية لأنه منحصر بين الابتدائي والإعدادي والثانوي أما الجامعي فمتطلباته تعجيزية مع ضعف الدخل الفردي لأهلها خاصة وان مدرسة الوحدة التي برمجت من ابتدائية إلى إعدادية تركت سنوات عجاف لا هي ذلك ولا هي كذلك وأبناؤها يعانون في صمت رهيب من الاكتظاظ والاختلاط بين السلكين وما يسببه ذلك من مشاكل تربوية وأخلاقية سابقة لأوانها.
3) جل مناطق المدينة تعج بمشاكل بيئية، اجتماعية وصحية إضافة إلى والسكن العشوائي والغير المنظم وضعف التهيئة وو… .
إضافة على ما سبق ذكره فالنمو العمراني يؤدى أيضا إلى بروز أحياء هامشية صاعدة ما تلبث أن تصبح أمرا قائما، تحمل المجلس مطالب وتحديات اقتصادية واجتماعية وعمرانية، وتدفع بالسلطات المحلية والمنتخبة التدخل لأجل تلبية حاجياتها وتنظيمها وتوفير المرافق الضرورية لها ما يشتت ميزانية الجماعة ويجعلها عاجزة على التقويم والتنمية.
وأضاف أيضا أن تدفق قنوات الصرف الصحي للعديد من المنازل التي تتخذ المطامير قنوات لصرفها ما يسبب في أمراض خطيرة وبالأخص عند الأطفال بالإضافة لاستغلال مقالع الرمال من طرف مافيات العقار بطريقة عشوائية بلا حسيب ولا رقيب ولم تستفيد المدينة منه سوى تلوث المجال وتدمير البنية التحتية، وتوسيع المجال الحضري الذي يتم على حساب الفرص العقارية ، ما نتج عنه عدة احتجاجات وتظاهرات
أمام مقر عمالة إقليم صفرو وكذا باشوية البهاليل و مقر المجلس البلدي حيث تظاهرة ساكنة عقبة عين اغزال والكروشة وغيرها لدليلا قاطعا على ما ذكر.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى