
وضعت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، فجر اليوم الأربعاء، حدًا لأحد أكثر الملفات الجنائية إثارة خلال الأيام الأخيرة، بعدما تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة من إيقاف المتهم الرئيسي في جريمة القتل المروعة التي هزّت حي “طنجة البالية”.
وفق مصادر مطلعة، جاءت عملية التوقيف بعد تحريات دقيقة ورصد متواصل عبر كاميرات المراقبة التي كشفت تحركات المشتبه فيه في عدد من شوارع المدينة، حيث كان يتنقّل بحذر شديد محاولًا الإفلات من الملاحقة الأمنية.
المعطيات نفسها أفادت بأن المتهم، الذي كان قد فرّ قبل أيام من قبضة الأمن داخل غابة المريسات أثناء عملية إعادة تمثيل الجريمة، لجأ في الساعات الأولى من صباح اليوم إلى منزل خالته بمنطقة العوامة الشرقية في محاولة يائسة للاختباء.
غير أن عناصر الشرطة القضائية كانت تتابع تحركاته عن قرب، لتباغته بتدخل دقيق وسريع أنهى فترة فراره القصيرة، دون تسجيل أي مقاومة تذكر.
وسيُحال الموقوف على المصلحة الولائية للشرطة القضائية لاستكمال البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي ستعمل على كشف تفاصيل فراره وتحديد ما إذا كان قد استفاد من مساعدة أطراف أخرى خلال فترة اختبائه.
بهذا التوقيف، تُطوى فصول واحدة من أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام الطنجي، بعدما تحوّل هروب المتهم إلى قصة مثيرة تابعها الشارع المحلي ومواقع التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة، منذ وقوع جريمة القتل البشعة بطريق “طنجة البالية” التي راح ضحيتها أحد أبناء المدينة.