صحةمجتمع

صرخة استغاثة من أمام مستشفى الحسن الثاني بأكادير: مواطنون ينددون بأزمة المنظومة الصحية

شهدت مدينة أكادير، صباح اليوم، وقفة احتجاجية حاشدة أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني، شارك فيها العشرات من سكان المدينة ونشطاء جمعويين وحقوقيين، وذلك للتنديد بما وصفوه بـ”تدهور الخدمات الصحية” وتفاقم معاناة المرضى وذويهم داخل هذه المؤسسة الاستشفائية.

وقد رفع المحتجون شعارات قوية عبّرت عن استيائهم من واقع المنظومة الصحية بالجهة، مؤكدين أن المستشفى الذي يُفترض أن يلعب دوراً محورياً في تقديم الرعاية الطبية لساكنة أكادير وجهة سوس ماسة، يعيش أوضاعاً صعبة تتمثل في ضعف التجهيزات ونقص الموارد البشرية، إضافة إلى الازدحام الكبير الذي يحول دون حصول المواطنين على خدمات طبية في ظروف إنسانية لائقة.

المتظاهرون دعوا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التدخل العاجل عبر:

  • تعزيز الطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى.
  • تجهيز المرافق الطبية بأحدث الوسائل اللازمة.
  • تحسين ظروف الاستقبال والخدمات المقدمة للمرضى.
  • وضع حد لظاهرة “المواعيد الطويلة” التي تزيد من تفاقم الوضع الصحي لعدد من الحالات.

كما طالبوا بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة في ما يتعلق بتدبير القطاع الصحي بالجهة، والعمل على وضع خطة إصلاحية عاجلة تُنهي ما اعتبروه “تهميشاً ممنهجاً” لحق المواطنين في العلاج.

تأتي هذه الوقفة في سياق سلسلة من الشكاوى التي توصلت بها جمعيات المجتمع المدني بأكادير بشأن الوضع داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني، الذي يُعتبر أكبر مؤسسة استشفائية بالمنطقة، ويستقبل يومياً مئات المرضى من مختلف مدن وقرى جهة سوس ماسة.

الوقفة الاحتجاجية أمام مستشفى الحسن الثاني بأكادير لم تكن سوى صرخة جديدة تنضاف إلى أصوات عديدة سبق أن دعت إلى إصلاح عاجل للمنظومة الصحية بالجهة، في انتظار تجاوب ملموس من السلطات المعنية مع المطالب المشروعة للساكنة، وضمان حقهم الدستوري في الولوج إلى خدمات صحية كريمة وفعّالة.

ويُجمع العديد من المتابعين على أن الضغط الكبير على هذه المؤسسة يعود لغياب مراكز استشفائية جامعية بديلة أو داعمة بالجهة، ما يجعل المستشفى الوحيد في مواجهة تحديات تفوق قدرته الاستيعابية.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى