قامت جمعية أمل للمرأة والتنمية بالحاجب وباقي الشركاء ، على شبكات التغيير www.networksofchange.net ، ومنظمة إمرأة www.mrawomen.ma , ومجموعة من الصحفيين والصحفيات على المستوى الوطني والمحلي ، بالٱضافة إلى مدافعات عن حقوق النساء من الأطلس المتوسط ،
وشرق المغرب وشمال غرب المغرب ومراكش / تانسيفت الحوز ، وذلك من خلال نقاشات هادفة على الأنترنيت حول موضوع” التحقيق المسؤول عن العنف القائم على النوع الإجتماعي بالمغرب ” .
وتروم سلسلة المحادثات عبر تقنية “زوم ” تجويد العمل الإعلامي ، وامتلاك مهارات تمكن الإعلامي من فك شفرة قضايا العنف ضد النساء ، والغوص في إشكالات مجتمعية مرتبطة بهذه الظاهرة من خلال تتبعها ، والوقوف على آثارها الوخيمة ومن تم الخروج بتصور شمولي ، يراهن على إحذاث طفرة نوعية في التغطية الإعلامية للعنف القائم على النوع ، بعيدا عن كل أشكال الإثارة والإتجار في مآسي النساء ضحايا العنف ،من خلال التركيز على التفاهة والبحث عن نسبة عالية من المشاهدات .
ولعل أهم ما ميز سلسلة المحادثات عبر الانترنت هو تعميق النقاش وإثارة العديد من القضايا والمحاور ، تأتي في مقدمتها :
التحديات المؤسساتية التي يواجهها الصحفيون أثناء تغطيتهم للعنف ضد النساء
-الصور النمطية في التغطية الإعلامية الحالية حول العنق ضد النساء
– العلاقات الرئيسية للصحفيين عند التغطية الإعلامية حول العنف القائم على النوع الإجتماعي ،الضحايا من النساء ، الفاعلين العموميين ،وكافة المعنيين .
هذا وقد أجمع المشاركون على ضرورة القطع مع تناول الظاهرة في قالب فرجوي ، أكثر من كونها ظاهرة سوسيو ثقافية تتطلب تسليط الضوء على آثارها الجانبية ، النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
العمل بمقاربة تشاركية بين الإعلام والجمعيات المهتمة بقضايا العنف ، مع ضرورة خلق خلايا إعلامية متخصصة لمواكبة الظاهرة بشكل فعال .
تكثيف الجهود لعقد ندوات حول العنف بغية خلق نقاش مجتمعي ، ناهيك عن ضرورة الإستعانة بعلم النفس والإجتماع ، لتسهيل التواصل بين الإعلاميين وضحايا العنف ،ومن ثمة القطع مع تلك الصور النمطية لتغطيات إعلامية تساهم في خلق عنف آخر على النساء ضحايا العنف ، من خلال طرح أسئلة مستفزة …
وغني عن القول ان المشروع الذي انخرطت فيه جمعية أمل للمرأة والتنمية بالحاجب ، وباقي الشركاء ، سيمكن لامحالة من التعاطي السليم مع قضايا العنف ضد النساء ، ويتيح المجال أمام الإعلاميين لسبر أغوار هذه الظاهرة بمهنية عالية ، من خلال إنتاج مادة إعلامية تميط اللثام عن الأضرار الجسيمة النفسية، الإقتصادية ، الجسدية ، والاجتماعية للنساء ضحايا العنف ، وفي الوقت ذاته إشاعة ثقافة القطع مع كل أشكال العنف القائم على النوع الإجتماعي