دخلت النيابة العامة المختصة على خط “فاجعة المعتصِم” بجماعة أولاد يوسف التابعة لإقليم بني ملال، بعد حادث مأساوي انتهى بمحاولة انتحار واحتجاز رجل إنقاذ وتعريضه للعنف فوق خزان مياه مرتفع، في واحدة من أخطر صور الاحتجاج التي شهدتها المنطقة.
وكان الشخص المعني، البالغ من العمر حوالي 45 سنة، قد اعتصم لعدة أيام فوق خزان مياه، متحديًا كل محاولات السلطات المحلية وأفراد عائلته وممثلي اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لإقناعه بالنزول ومواكبة مطالبه عبر المساطر القانونية.
المعتصِم لم يكتفِ برفض الحوار، بل لجأ، في خطوة تصعيدية خطيرة، إلى استدراج عناصر الوقاية المدنية بحيلة “الوعكة الصحية”، ليحتجز أحد رجال الإنقاذ ويعتدي عليه بآلة حادة ويكبّله، قبل أن يدفعه من أعلى الخزان، ما تسبب في إصابته بكسور بليغة استدعت عمليات جراحية عاجلة.
ومع اشتداد خطورة الوضع، اضطرت عناصر الدرك الملكي للتدخل لإنقاذ رجل الإنقاذ ووضع حد لتصرفات المعتصِم التي تحولت إلى تهديد للأرواح، إلا أن الأخير واصل مقاومته العنيفة مستخدمًا آلات حادة وراضة وحتى الحجارة، قبل أن يلقي بنفسه من أعلى الخزان، رغم وضع جهاز مطاطي ممتص للصدمات في محاولة لتفادي الأسوأ.
وأفادت مصادر محلية بأن المعني بالأمر يرقد حاليًا بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، فيما تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كل الملابسات والخلفيات الحقيقية لهذا الاحتجاج الدرامي الذي تحول إلى فاجعة كادت أن تودي بحياة أكثر من شخص.
التحقيقات متواصلة.. وصدمة كبيرة بين ساكنة أولاد يوسف التي تساءلت عن أسباب إصرار المعتصِم على التصعيد رغم كل الجهود المبذولة لحل مشكلته في إطار القانون.
We Love Cricket
