أوقفت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، يوم الثلاثاء 19 غشت الجاري، شخصًا يشتبه في ضلوعه في تزوير محررات رسمية واستعمالها ضمن ملفات الحصول على تأشيرات “شينغن”، فضلاً عن تورطه المحتمل في تنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وتأتي هذه العملية الأمنية بناءً على معلومات دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وبحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه كان ينشط في تزوير وثائق إدارية تُستعمل في ملفات طلب التأشيرة نحو إحدى الدول الأوروبية، وهي وثائق يُشتبه في استخدامها لتسهيل عمليات الهجرة غير النظامية. وقد تم ضبط المعني بالأمر في حالة تلبس ببيع شهادة تدريب مزورة لأحد الراغبين في الهجرة، كما تم التعرف على أربعة أشخاص آخرين استفادوا من الشهادات نفسها.
عملية التفتيش المنجزة داخل مؤسسة خاصة لتعليم اللغات، يشرف عليها المشتبه فيه، أسفرت عن حجز عدة شهادات تكوين وتدريب مشكوك في صحتها، إلى جانب أربع جوازات سفر في اسم الغير، وعدد من أختام شركات يُرجح أنها مزورة.
كما تم حجز حاسوبين محمولين ووحدة مركزية يُشتبه في احتوائها على بيانات رقمية توثق هذه الأنشطة الإجرامية، بالإضافة إلى مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية يُشتبه في أنها من عائدات هذا النشاط.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يُجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع المتورطين المحتملين في هذه القضية وكشف خيوط هذا النشاط الإجرامي.
