
رغم حرص جلالة الملك على تسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات الإدارية.. ساكنة فاس تصطدم ببيروقراطية المقاطعة
في الوقت الذي دعا فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أكثر من خطاب إلى إصلاح الإدارة المغربية وجعلها في خدمة المواطن، ما تزال بعض المقاطعات بفاس تعيش على وقع ممارسات تُناقض هذه التوجيهات. ومن أبرز الأمثلة التي يشتكي منها المواطنون، ما يجري داخل مقاطعة النرجس سايس بمدينة فاس بسبب تعامل أحد موظفيها.
حيث يجد العديد من المرتفقين أنفسهم أمام عراقيل غير مبررة، ويُطلب من شخص يقطن بفاس – على سبيل المثال – أن يتنقل إلى مسقط رأسه البعيد فقط للحصول على عقد الازدياد، رغم أن الرقمنة وتوحيد قواعد البيانات كان من المفترض أن تُنهي مثل هذه الممارسات.
هذا التعنت لا يقتصر على الوثائق، بل يمتد إلى سلوك بعض الموظفين، الذين يتعاملون مع المواطنين بلا مسؤولية، في تناقض صارخ مع مبدأ “الإدارة في خدمة المواطن”.
الخطاب الملكي كان واضحاً:
- تقريب الإدارة من المواطن.
- تسهيل المساطر الإدارية.
- محاربة البيروقراطية والتعسف.
لكن الواقع في المقاطعة السالفة ذكر، ومن خلال الموظف المتعنت يكشف عن هوة كبيرة بين الخطاب والتطبيق، حيث يظل المواطن الحلقة الأضعف، مضطراً لتحمل مشاق التنقل والانتظار، في وقت كان ينتظر فيه خدمات رقمية وسريعة.
عدد من ساكنة المنطقة عبروا عن استيائهم من الوضع، مؤكدين أن:
- “الموظف يرفض أحياناً تسلّم الملف بحجج واهية”.
- “المعاملة تفتقد للاحترام والجدية”.
- “المواطن يُعامل كطالب خدمة وليس كصاحب حق”.
إن استمرار هذه الممارسات يسيء إلى صورة الإدارة المغربية، ويُضعف ثقة المواطن في المؤسسات. لذلك، تطالب ساكنة فاس، ومقاطعة النرجس سايس خاصة، بـتفعيل الرقمنة بشكل كامل لتفادي إرهاق المواطنين ومراقبة أداء الموظفين ومحاسبة المتقاعسين، بالإضافة إلى تكوين مستمر للموظفين في مجال التواصل مع المرتفقين.
وبينما يطمح المواطن إلى إدارة عصرية وفعالة، ما زال يصطدم بجدار البيروقراطية والتعنت. فهل تتحرك الجهات المسؤولة لتصحيح الوضع، أم سيبقى المواطن رهينة لممارسات تُسيء إلى صورة الدولة؟
We Love Cricket