أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على النيابة العامة المختصة بمدينة فاس، صباح أمس الجمعة 6 يوليوز الجاري، سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 31 و53 سنة، ثلاثة منهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في الابتزاز وحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تعريض سلامة الأشخاص والممتلكات للخطر.
وقد جرى توقيف المشتبه فيهم على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك بعد الاشتباه في تورط الفاعل الرئيسي في الاستعانة بالموقوفين الستة الآخرين في ارتكاب أعمال الابتزاز والتهديد في مواجهة التجار والباعة المتجولين بكل من حي “سيدي إبراهيم” وحي “باب الخوخة” بمدينة فاس.
كما تشير المعلومات الأولية للبحث، إلى استغلال المشتبه فيه الرئيسي لمواقف عشوائية لركن وتوقيف السيارات بدون رخصة، واستعمالها في جرائم الغدر وابتزاز السائقين وتحصيل مبالغ مالية منهم بدون موجب قانوني.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم جميعا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال المنسوبة لهم، وذلك قبل أن تتم إحالتهم على العدالة صباح يومه الجمعة.
وتأتي هذه القضية في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة وتفكيك شبكات الجريمة التي تنشط بمدينة فاس في ارتكاب عمليات الابتزاز المقرون بجرائم السرقة وترويج المخدرات والنصب والاحتيال، والتي أسفرت خلال الأشهر القليلة الماضية عن توقيف 82 شخصا يشتبه في تورطهم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.