عاينت جريدة اليقين ، ما يعانيه سكان قرية “ارشيدة” من تهميش و إهمال، فالقرية التي تقع جنوب مدينة جرسيف بحوالي 54 كيلومتر، و التابعة إداريا للجماعة الترابية “لمريجة”، وتعرف لدى ساكنتها بإسم (قرية الأشباح)..
قرية “ارشيدة” تتوفر على مؤهلات و موارد طبيعية مهمة وعلى سلسلة جبلية حكم عليها بالإهمال، مواردها الطبيعية على الأقل كافية لتحويل حياة الساكنة من حياة الذل و الضياع إلى حياة العز والرفاهية.
إن زائر قرية (الأشباح)، يلمس دون عناء و لا بذل أدنى جهد، أنها تتعرض لعملية عقابية، لا نعرف الجهة التي تقف ورائها، مع العلم أن ذات القرية سبق لها أن حظيت بمشاريع لا زالت حبيسة الرفوف .
فلا تنمية شهدتها، و لا مشاريعها المبرمجة أنجزت وأخرجتها من عزلتها القاتلة، لا مرافق إجتماعية و لا مؤسسات رياضية أو ثقافية أو ترفيهية و لا مشاريع تمتص البطالة، وجوه شابة إعتراها اليأس و الندم من السياسات المنتهجة إتجاه قرية يساهمون في إنعاش اقتصادها..
يقول أحد ساكنة القرية أن قرية “ارشيدة” أريد لها أن تبقى فضاء خالية على عروشها، ليتسنى لبعض اامهووسين بالإنتخابات اللعب كما يحلو لهم، اضف على ذلك لوبيات إستنزاف الأراضي والغابة الذين يظهرون بين الفينة والأخرى في محاولة للسطو علىيها.
إن ساكنة قرية ارشيدة ضائعة بكل المعايير، و تناشد كل الضمائر الحية لإسماع صرختها كما تطالب بإلتفاتة ملكية لقرية بل لحاضرة طالما كانت تحظى بعناية سلاطين الدولة العلوية الذين كانوا يكنون لها و لأهلها كل العناية و التقدير و إلى عهد قريب كان آخرها إهتمام عاهل البلاد بأهلها بتعيين نقيبا للشرفاء اليعقوبيين، لكن كل شيء صار عكس حلم ساكنتها فأصبحت تسمى دوارا بعد أن كانت تنعث بالحاضرة و مبانيها التاريخية لازالت شاهدة على ذلك.
فكلما فكر المركز في العناية بها يوما من خلال مشروع الصرف الصحي أو ملعب القرب أو تأهيل ورد الإعتبار للقرية التاريخية أو الطريق الإقليمية رقم 5435 أو توسعة الطريق الرابطة بين مركز لمريجة وارشيدة، نهض من يقوض هذه المساعي والمبادرات إما بمحاولة تغيير مسارها أو نسفها.
فمتى يتم إنصاف ساكنة ارشيدة وفتح تحقيق في المشاريع التي تعرف نوعا من “البلوكاج ” وإخراجها من غرفة الإنعاش لترى نور الحياة؟