قضية مقتل “سوليت” تهزّ الحسيمة من جديد.. قاضي التحقيق يعيد تكييف التهم إلى “القتل العمد مع سبق الإصرار”

في تطور مثير لقضية مقتل الفنان الشعبي المعروف بلقب “سوليت”، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة إعادة دراسة ملف الجريمة التي هزّت الرأي العام المحلي، بعد أن لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة متأثراً بحروق خطيرة في مستشفى طنجة.
وبحسب معطيات حصرية من محيط التحقيق، فقد تمت إعادة تكييف التهم الموجهة إلى المشتبه فيه من “محاولة القتل العمد” إلى “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، وذلك استناداً إلى ما كشفته التحريات من نية واضحة في ارتكاب الجريمة.
فقد بيّنت التحقيقات أن الجاني توجه عمداً إلى مقهى بشارع الزلاقة حيث كان “سوليت” يجلس، ثم غادر المكان لاقتناء مادة حارقة قبل أن يعود لينفذ اعتداءه الوحشي أمام المارة.
شهود عيان رووا مشاهد صادمة: الجاني سحل الضحية خارج المقهى وسكب عليه المادة الحارقة قبل أن يشعل النار في جسده وسط الشارع، في واقعة وُصفت بأنها “من أبشع الجرائم التي عرفتها المدينة منذ سنوات”.
دقائق قليلة بعد الحادث، تمكنت عناصر الأمن من تحديد هوية المعتدي وتوقيفه داخل موقف سيارات بمنطقة “موروبييخو”، حيث كان يحاول الاختباء هرباً من الملاحقة الأمنية.
النيابة العامة كانت قد أمرت في وقت سابق بإيداع المتهم السجن المحلي بالحسيمة، فيما تتواصل الأبحاث القضائية لاستجلاء دوافع الجريمة وملابساتها الكاملة.
الحسيمة تعيش اليوم على وقع صدمة جماعية، بعد أن فقدت أحد أبرز وجوهها الفنية في مشهد مروّع هزّ الضمائر. وبينما ينتظر الشارع كلمة القضاء، يظل السؤال الأكثر ترديداً بين أبناء المدينة:
We Love Cricket“كيف تحوّلت الخلافات العابرة إلى جريمة حرقٍ بشعة أودت بحياة فنان أحبّه الجميع؟”