
عرفت المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة (CAN U17) المقررة يوم السبت المقبل تغييرا مفاجئاً في توقيتها الرسمي، نتيجة ارتباك إداري داخلي في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، بحسب ما كشفه مصدر موثوق داخل الجهاز الكروي القاري.
التزامات موتسيبي تغيّر التوقيت
أوضح المصدر في تصريح خصّ به موقع “هسبورت” أن السبب الرئيسي وراء هذا التغيير يعود إلى عدم تنسيق دقيق بين رئيس “الكاف”، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، واللجنة المكلفة ببرمجة المباريات، ما نتج عنه تضارب في المواعيد.
وقد اتضح لاحقاً أن رئيس الكونفدرالية كان مرتبطاً بالتزامات رسمية مساء يوم النهائي، وهو ما لم يتم إدراجه ضمن معطيات لجنة البرمجة أثناء تحديد موعد المباراة النهائية في وقت سابق، ما تسبب في حالة ارتباك على مستوى التنظيم.
وبناءً عليه، قررت “الكاف” إجراء تعديل استعجالي على توقيت النهائي، حيث تم تقديمه من الساعة الثامنة مساءً إلى الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المحلي المغربي، وذلك لإتاحة الفرصة للرئيس موتسيبي لحضور النهائي بشكل كامل ثم اللحاق بالتزاماته المسائية.
النهائي المرتقب: المغرب في مواجهة مالي
يواجه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، بقيادة المدرب نبيل باها، نظيره المنتخب المالي، في مواجهة مرتقبة على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية، وذلك يوم السبت 27 أبريل، انطلاقاً من الساعة الثالثة عصراً.
ويُنتظر أن تشهد هذه المباراة إقبالاً جماهيرياً كبيراً بالنظر إلى المستوى الرائع الذي قدّمه “أشبال الأطلس” طوال مشوار البطولة، حيث تمكنوا من بلوغ النهائي عن جدارة، وسط إشادة من متابعي كرة القدم الإفريقية بأدائهم الجماعي والفردي.
ارتباك تنظيمي يثير الجدل
رغم أن تغيير توقيت المباراة جاء لأسباب تنظيمية قاهرة، إلا أن القرار خلف نوعاً من الجدل داخل الأوساط الإعلامية والمتتبعة للشأن الرياضي الإفريقي، حيث يرى البعض أن الأولوية يجب أن تكون لضمان استقرار برمجة المباريات الكبرى، خاصة في المسابقات القارية، عوض تعديلها حسب أجندة المسؤولين.
ويرى آخرون أن الخطوة تعكس نوعاً من الارتباك الإداري الذي يطبع بعض قرارات “الكاف” في السنوات الأخيرة، داعين إلى إصلاح داخلي حقيقي لتحسين التنسيق وضمان احترافية أكبر في تدبير البطولات.
أهمية الحدث للكرة المغربية والإفريقية
رغم التعديل، تبقى هذه المباراة حدثاً تاريخياً للكرة المغربية، حيث يطمح المنتخب الوطني الشاب إلى تحقيق أول تتويج قاري في هذه الفئة السنية. كما تمثل البطولة بشكل عام منصة استراتيجية لاكتشاف مواهب المستقبل في القارة الإفريقية، وتعزيز الدينامية التي تعرفها الكرة الإفريقية على مستوى الفئات الصغرى.
من جهته، يدخل منتخب مالي اللقاء بعزيمة قوية للظفر باللقب، خاصة بعد أداء متميز في الأدوار السابقة. وينتظر أن تكون المواجهة قوية ومفتوحة بين طرفين أظهرا نضجاً كروياً لافتاً طيلة البطولة.
اقرأ أيضًا:
كوت ديفوار تنتزع المركز الثالث في “كان الفتيان” بعد فوز مثير على بوركينا فاسو
في الختام
يبقى تغيير موعد النهائي ظرفياً ومفروضاً بسبب التزامات رئيس “الكاف”، لكنه يسلط الضوء من جديد على أهمية التنظيم المحكم والتخطيط المسبق في الأحداث الرياضية الكبرى. وتبقى الأنظار مركزة على المواجهة المرتقبة بين المغرب ومالي، التي تعد بإثارة كروية ومنافسة نزيهة، عنوانها الأبرز: “تتويج الحلم القاري لأشبال إفريقيا”.