شهدت اليوم مدرسة المدني الأخصاصي ببويزكارن ورشة تكوينية من تنظيم العصبة الامازيغية لحقوق الانسان بعنوان “كيفية صناعة فيلم عن التراث المحلي” , التي كانت من تأطير المخرج محمد الخر و مدرب المذيعين عليه بابا , لفائدة أطر مؤسسة الفتح للتربية و التكوين و تلاميذ مدرستي المدني الاخصاصي و الحسن الأول .
انقسمت الورشة إلى ورشتين الأولى في خصوص الاخراج و الصورة يأطرها المخرج محمد الخر و ثانية تخصصت في الصوت و كانت من تأطير مدرب المذيعين عليه بابا، و قد تكونت هذه الورشات من عدت محاور لعل أهمها : ما هو التراث المحلي وما أهمية الأفلام الوثائقية في الحفاظ عليه . و الخطوات المتبعة في صناعة فيلم عن التراث المحلي .
إن التراث المحلي وصناعة الأفلام الوثائقية هما مفهومان مترابطان لهما هدف مشترك و هو البحث عن الإنجازات الثقافية والفنية والتاريخية لمنطقة معينة والحفاظ عليها والاعتزاز بها. صناعة الأفلام الوثائقية ليست مجرد أداة للسرد ولكنها أيضًا شكل فني يمكن استخدامه لإخبار القصص القوية التي يمكن أن تمس القلوب في جميع أنحاء العالم.
باستخدام التصوير الفوتوغرافي للأفلام وتصوير الفيديو ، تبرز الأفلام الوثائقية الصفات الفريدة للتراث المحلي المختلف وتصور الحياة في هذه الأماكن بأكثر الطرق طبيعية. الأفلام الوثائقية بمثابة تذكير للأجيال القادمة بماضينا المشترك ، والاحتفال بما كان رائعًا عنا قبلنا. علاوة على ذلك ، تخبرنا هذه الأفلام الوثائقية كيف يمكننا حماية تراثنا الجماعي مع احترام بيئتنا وبالتالي خلق مجتمعات أكثر شمولية.
و يمكن أن يكون توثيق التراث المحلي مسعى مؤثرًا وهادفًا. لعمل فيلم وثائقي قصير متماسك حول التراث المحلي ، يجب على المرء أن يمر عبر تخطيط مسبق لفيلم محدد ، وتصوير مقاطع من التراث المحلي المعني ، وتحرير اللقطات لإخبار القصة بأسلوب وثائقي ، وأخيراً إنشاء مقاطع صوتية مؤثرة لتتناسب معها.
هذه العملية ليست سهلة لأنها تنطوي على فهم أكبر لما يجب التقاطه ، والتخطيط المسبق الشامل لجداول التصوير والجمع بين الصوت والمرئيات لضمان انغماس الجمهور في القصة التي يتم سردها.