
اليقين/ بلاغ
في مداخلة قوية داخل مجلس النواب، دعت منظمة ماتقيش ولدي إلى جعل الجماعات الترابية فاعلا محوريا في تنزيل مقتضيات مشروع قانون رقم 29.24 المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة، معتبرة أن إشراك المستوى الترابي يشكّل شرطا أساسيا لضمان نجاعة منظومة حماية الطفولة بالمغرب.
وأوضحت المنظمة أن هذا التوجه ينسجم تماما مع التوجيهات الملكية السامية التي ما فتئ يؤكد عليها الملك محمد السادس، والداعية إلى إدارة عمومية قريبة من المواطن، فعالة في خدماتها، وقادرة على تحقيق العدالة المجالية.
واستحضرت في هذا السياق عددا من الخطب الملكية التي أرست أسس الجهوية المتقدمة وربطت التنمية بوقعها المباشر على حياة المواطنين، مع التشديد على تقريب الخدمات وتحسين مردوديتها.
وأكدت المنظمة أن حماية الطفل لا يمكن أن تظل رهينة المقاربة المركزية، مشددة على ضرورة الانتقال إلى تنزيل ترابي فعلي، عبر إحداث خلايا محلية للإنصات والتكفل بالأطفال وأسرهم داخل الجماعات الترابية، بما يتيح التدخل المبكر والسريع في حالات الخطر، ويعزز الوقاية قبل تفاقم الأوضاع.
وفي هذا الإطار، قدمت منظمة ماتقيش ولدي نموذجا عمليا من تجربتها الميدانية، يتمثل في خلية «حنا معاك» المحدثة داخل مستوصف بوقنادل، والتي اعتبرتها مثالا ناجحا على نجاعة المقاربة الترابية في تقريب خدمات الحماية الاجتماعية من الأطفال وأسرهم، وتسهيل الولوج إليها في بيئة آمنة وقريبة.
وختمت المنظمة مداخلتها بالتأكيد على أن الانتقال من منطق سن القوانين إلى منطق الأثر الملموس يقتضي تمكين الجماعات الترابية من اختصاصات واضحة وأدوار فعلية داخل منظومة حماية الطفولة، في انسجام مع التوجيهات الملكية، وبما يكرّس المصلحة الفضلى للطفل المغربي.
We Love Cricket




