ماجدة مستور لليقين: ما وقع في فاس كارثة حقيقية ومسؤولية حماية المواطنين مسؤولية جماعية

اليقين/ نجوى القاسمي
شهدت مدينة فاس حادثة مأساوية نتيجة انهيار عدد من البنايات المهددة بالسقوط، ما أسفر عن سقوط 22 قتيلا و16 مصابا، بعضهم في حالة حرجة، وسط مشاهد صادمة وصور مؤلمة للمواطنين الذين فقدوا منازلهم وأحباءهم.
وفي هذا السياق، أعربت ماجدة مستور، رئيسة لجنة البيئة بمجلس عمالة فاس ومستشارة بجماعة مقاطعة زواغة، في تصريح خصت به موقع اليقين عن قلقها البالغ وحزنها الشديد إزاء ما وصفته بـالكارثة الحقيقية التي كشفت عن اختلالات بنيوية في تدبير ملف السكن غير اللائق والبنايات المهددة بالانهيار.
وقالت مستور نحن اليوم أمام مشهد مأساوي لا يمكن لأي إنسان أن يراه دون أن يتألم. الحديث هنا عن عشرات الضحايا، بمن فيهم أطفال ونساء، ومناظر صادمة تحت الأنقاض. بصراحة، هذا الواقع مؤلم للغاية.
وأضافت ان مسؤولية ما وقع ليست لطرف واحد فقط. الدولة تتحمل مسؤوليتها، كما أن المواطن أيضا له جزء من المسؤولية. لكن الأهم هو الاعتراف بأن هذه البنايات كانت معروفة بكونها آيلة للسقوط، وكان من الممكن تفادي الفاجعة لو تم اتخاذ إجراءات استباقية.”
وأكدت مستور أن العمل الحقيقي للجماعة والسلطة المحلية يتمثل في النزول إلى الميدان، من دار إلى دار، لمتابعة الوضع، ومعرفة البيوت المهددة وإبلاغ السكان بخطورة الوضع، وعدم انتظار وقوع الحوادث. وأضافت ان المواطن هو محور عملنا الأول، وواجبنا أن نكون في الشارع لمراقبة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح.”
وختمت تصريحها بالقول ننتظر إجراءات عاجلة وحلولا واضحة من السيد الوالي والسيد العمدة، لضمان عدم تكرار هذه المأساة، ومعالجة ملف الدور الآيلة للسقوط بشكل جذري.
هذه الحادثة تسلط الضوء مرة أخرى على الحاجة الماسة إلى مراجعة شاملة لملف السكن غير اللائق في المغرب، وتؤكد ضرورة تعزيز الرقابة وتحمل المسؤولية من جميع الأطراف المعنية، حفاظاً على أرواح المواطنين وسلامتهم.
We Love Cricket




