تعاني معظم فئات المجتمع بمدينة صفرو وفي مقدمتها شباب المدينة من البطالة المستشرية بشكل خطير في كل الأوساط.هكذا وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه تكثيف وتنويع مجالات الاستثمار لامتصاص جيوش العاطلين،حصل العكس من خلال التوقف عن العمل الذي طال مجموعة من الوحدات الإنتاجية بما يعنيه ذلك من تسريح لأعداد هائلة من العمال والعاملات.هذا الواقع المأزوم جعل فئة الشباب على وجه الخصوص تعيش حالة الضياع في ظل انعدام أية آفاق لتغيير محتمل في حياتهم اليومية،وهو ما يدفع العديد من الشباب إلى مغادرة المدينة في اتجاهات أخرى في سبيل الحصول على فرصة عمل توفر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم المفقود في مدينة ما فتئت تبني سمعتها باعتبارها مدينة للمتقاعدين.على أن هؤلاء لا يشكلون إلا نسبة قليلة من شباب المدينة،في الوقت الذي يختار فيه معظم الشباب،وخاصة ذوي الشهادات البقاء في المدينة واجترار واقع البؤس والحرمان من ابسط متطلبات العيش الكريم.
هذا الواقع يفرز أشكال مختلفة من الانحراف لعل أبرزها الإدمان على المخدرات بمختلف أنواعها،وهو الإدمان الذي تسبب في العديد من حالات الانفلات الأمني التي عرفتها المدينة خلال فترات مختلفة وخلفت ضحايا كثيرين.والغريب في الأمر أن لا أحد من المسؤولين يكترث للأمر سواء منهم المنتخبون أو رجال السلطة الذين يكتفون بالمعالجة الأمنية لمختلف مظاهر الانحراف من خلال شن حملات اعتقالات من حين لآخر لتعود ظاهرة الاعتداء على المواطنين والمواطنات إلى سابق عهدها أو أكثر.ومعلوم أن نفس الأسباب أو أقل منها كانت سببا في إنفجار اجتماعي حصل بالمدينة سنة 2007وخلف جروحا لا زالت لم تندمل لحد الساعة.