“مرحلة ما قبل الإبتدائي في رياض الأطفال والمدارس الخصوصية هل من بيداغوجيا او ديتاكتيك?
الاستاذ جمال الحداوي يكتب عن:
“مرحلة ما قبل الإبتدائي في رياض الأطفال والمدارس الخصوصية هل من بيداغوجيا او ديتاكتيك ?
تضطر العديد من الأسر المغربية الى الاعتماد على رياض الأطفال أوبعض المدارس الخصوصية وذلك من أجل القيام بمهمة التربة والتعليم والمهمة الثانية هي رعاية هذه الفئة العمرية في غياب من يقوم برعاية هؤلاء الأطفال عندما يغادر الوالدان البيت قصد العمل بنظام التوقيت المستمر الذي قد يطول احيانا ليصل إلى اما بين خمس وست ساعات، الشيء الذي يجعل مسألة بقاء الأطفال في المؤسسة التربوية والتعليمية المحتضنة امرا ضروريا وخلال هو الفترة الزمنية المتحدث عنها يكون الاطفال اوالفئة المستهدفة في هذا المجال تتراوح اعمارهم في الغالب ببن ثلاث وخمس سنوات وهي مرحلة عمرية تتطلب اهتماما فكيا وعاطفيا ونفسيا منقطع النظير نظرا للعديد من الحاجات الأخرى والمعارف والمهارات التي يجب أن تتوفر في المربي \ المعلم لكي يقوم بالجهد المقبول والممكن للخروج بهؤلاء الناشئة الى بر الأمان في تلك الفترة التي تجمع بين بعض التعلمات التي يجب أن تكون في مستوى المتعلم فكريا ووجدانيا بل حتى على المستوى الجسدي بل يجب أن نراعي في هذه العملية المعقدة حتى المحيط والفضاء والأثاث المستخدم داخل المؤسسة التعلمية لأن خمس ساعات من التحصيل والتلقين وجلوس الاطفال في وضعية غير مريحة او اشتغالهم لساعات طويلة وعديدة قد يزيد من اتعابهم الجسدية والنفسية والفكرية والعاطفية مما يولد لديهم شعورا بالملل والتعب يتولد عنه كرها للروض او المدرسة لهذا لا بد من مراعاة العديد من النقط الهامة من ضمنها حصر المواد المدرسة فيما هو اساسي وضروري وتعديد اوقات الاستراحات، والاعتماد على بيداغوحيا اللعب وجعلها وسيلة اساسية لتقديم معارف ومهارات مبسطة مع حصر المدة الزمنية الخاصة بكل مكون دراسي فيما بين 15 و20 دقيقة ليس إلا كما يجب اعتماد اسلوبي الحكي والتشخيص الشفويين لأنهما الأقرب إلى نفسية الطفل وعواطفه في هذا السن،وامام كل هذه المتطلبات يجب ألا نبخس المربي او المربية حقيهما فهناك جهود كبيرة تبدل من قبل العاملين في هذا المجال وهذا القطاع فقط يجب ان يكون الاخذ المادي على قدر العطاء كما تجدر الإشارة إلى أن هناك نقصا حقيقيا لدى العديد من الأشخاص الذين يتولون هذه المهمة ليس على المستوى المعرفي العام وانما على المستوى البيداغوجي والديالكتيكي وهذا مع حصل ايضا مع العديد من الأساتذة المتعاقدين الذين لا يفتقرون الى معارف عامة ومعلومات في المقررات المدرسة وانما يفتقرون الى طرق ومناهج ونظريات ومق معاصرة ومقاربات يتوخى الإلمام بها لمزاولة المهنة في احسن الظروف.
الأستاذ جمال الحداوي الخميسات وفريقه التربوي بمركز كونسوتيك للدعم والتقوية والتأطير التربوي