
اليقين/ نجوى القاسمي
وجهت النائبة البرلمانية فاطمة بزندفة، عن فريق الأصالة والمعاصرة، سؤالا شفويا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لفتت فيه الانتباه إلى غياب تعميم مادة التربية على المواطنة داخل المناهج الدراسية.
وربطت بزندفة بين هذا الغياب وتراجع قيم المسؤولية والانتماء والالتزام المجتمعي لدى فئات واسعة من الشباب، معتبرة أن الأمر يعود إلى غياب سياسة تعليمية واضحة وحازمة في هذا المجال.
وأكدت أن الأجيال تُركت لمواجهة موجات التطرف، وثقافة اللامبالاة، والانغلاق على الذات، من دون أن تحصَّن المدرسة التلاميذ بالآليات الفكرية والتربوية الكفيلة بالوقاية.
وأضافت النائبة أن هذا الوضع يطرح إشكالا حقيقيا، لاسيما وأن الوطن يمر بمرحلة دقيقة تتسم بــرهانات كبرى مرتبطة بتعزيز الديمقراطية وترسيخ دولة المؤسسات، فضلا عن الحاجة الملحّة إلى توسيع مشاركة الشباب في الحياة العامة. غير أن المنظومة التعليمية وفق تعبيرها ما تزال تفتقر إلى مقاربة جادة وفعالة في مجال التربية على المواطنة، رغم الجهود المبذولة سواء على مستوى البنيات التحتية أو الموارد البشرية.
وأشارت بزندفة إلى أن مادة التربية على المواطنة، حين تدرس، تأتي إما مغيبة بشكل شبه كلي أو محصورة في وحدات جزئية وهامشية، مما يجعل أثرها محدوداً على سلوك الناشئة.
وفي ختام مداخلتها، تساءلت البرلمانية ما إذا كان هذا الوضع لا يشكل تقصيرا في حق الأجيال الصاعدة، بل وتناقضا صريحا مع الالتزامات الدستورية التي تضع التربية على قيم المواطنة والالتزام ضمن ركائز المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.
We Love Cricket