الناظور: ياسين قسمي.
في ظل ما يعرفه العالم من تطور الحالة الوبائية وإرتفاع مجدد لحالات الإصابات بوباء كورونا، وأيضا إرتفاع ملحوظ في عدد الوفيات. وكان لوطننا نصيب من هاته الأرقام المخيفة والمرعبة، حيث أصبحنا نتقدم بشكل سريع نحو رأس القائمة.
ولأسطع دليل عن هذا الرقم القياسي الأخير الذي زاد عن 5700 حالة مؤكدة، وفي هذا الصدد قطاع الصحة عرف تدهورا خطيرا حيث أن العديد من المستشفيات فقدت السيطرة عن الوباء،بفعل الأعداد المتوافدة عليها وفي المقابل نقص في الأدوية وأجهزة الأكسجين والموارد البشرية أيضا.
وفي هذا السياق أصبح “مستشفى الحسني بالناظور” يعيش الفوضى، كون إقليم الناظور عرف في الآونة الأخيرة إرتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات ب”كوفيد19″. مما أدى إلى إكتظاظ رهيب في الجناح المخصص لمعالجة المصابين وأيضا نقصا حادا في التجهيزات الأخرى، وهذا ما أثار قلقا في وسط الساكنة بالمدينة وتمظهر لنا ذلك جليا من تدوينا النشطاء وكل الفئات من داخل مواقع التواصل الإجتماعي، وتقديم مراسلة إلى وزارة الصحة بغية إنشاء مستشفى ميداني لإنقاذ كل ما يمكن إنقاذه.
وفي جانب آخر لم يكن مستشفى الحسني بالناظور يستقبل سكان الإقليم وفقط. بل إلى جانب إقليم الناظور فهو يستقبل حتى المصابين من ساكنة إقليم الدريوش وهذا ما يزيد الطين بلة، مما خلق مشاكل وحسب تصريح “م أ” الذي ينحدر من مدينة بن طيب إقليم الدريوش لإحدى المنابر الإعلامية “ريف ديا” أنه فقد جثة أمه بعد أن تم إخباره بأنها قد توفيت وحالات أخرى، مع العلم أن هناك مستشفى بذات الإقليم كامل البناء ولم يتم فتح أبوابه بعد ولأسباب غامضة رغم نضال مستميت من قبل الإطارات التقدمية داخل الإقليم. آلى هنا نتمنى أن يرفع عنا هذا الوباء.