
عبد الصمد بهلول
من جهة، مشاريع البنية التحتية تتوسع بسرعة في مختلف المدن
ومن جهة أخرى، تتفاقم ظاهرة الغش في الامتحانات: تسرب الامتحانات في دقائق، وتستخدم السماعات الدقيقة والذكاء الاصطناعي لتقديم الأجوبة
هذا التناقض يهدد أساس الثقة وتكافؤ الفرص
فالغش لا يظلم فقط المجتهدين، بل ينتج جيلا يعتمد على التزوير، مما يضعف المجتمع بأسره.
لا تحرك من المديريات، ولا مبادرات من الوزارة.
رغم تطور أجهزة الغش وبيعها علنا، لم تتطور الإدارة في المقابل لمواجهتها، وكأن هناك تواطؤا صامتا في إنتاج جيل بلا بوصلة.
المشكلة أكبر من الغش نفسه
نظام تعليمي مليء بالاختلالات، ينتج تلميذا يرى النقطة والشهادة نهاية المطاف، لكنه لا يعرف أين يكمل، ولا ما يناسبه، ولا كيف ينمي مهاراته.
“عندما يغش الطلاب في الامتحانات،
فذلك لأن نظامنا التعليمي يقدر الدرجات أكثر مما يقدر التعلم”
— نيل ديغراس تايسون
إذا أردنا للمغرب مستقبلا متوازنا، فلا يكفي تعبيد الطرقات وبناء الجسور.
يجب أن نعطي الأولوية لتربية الإنسان.
بدونها، تظل البنية التحتية مجرد هياكل إسمنتية بلا روح وبلا مستقبل.