عرفت بلدة كلميمة التابعة لإقليم الرشيدية بجهة درعة تافيلالت، صباح يوم الثلاثاء 21 غشت 2021 مسيرة إحتجاجية إنطلقت من مركز كلميمة بإتجاه مستشفى 20 غشت تزامنا وقدوم المندوب الإقليمي للصحة، وتقدم المسيرة أقارب الشاب المتوفي “محسن مجي” البالغ قيد حياته سبعة عشر سنة؛ مرددا المحتجين في وقفتهم أمام المستشفى المذكور، شعارات تندد بالمستوى المتدني وردائة وضعف القطاع الصحي ببلدتهم، مطالبين برحيل المندوب الإقليمي للصحة.
وحَمَّل المحتجين كافة المسؤولية في تدني الخدمات الصحية بمستشفى عشرين غشت، والتي راح ضحيتها الشاب “محسن مجي” للمسؤولين بالقطاع الصحي، مستنكرين غياب أطباء المداومة وانعدام المعدات والتخصصات.
و في تصريح منير كجي الناشط الأمازيغي وابن بلدة كلميمة والذي خص به جريدة “اليقين”، أفاد أن وفاة الشاب محمد امجي (17 سنة) بكلميمة، جاء نتيجة الإهمال الطبي ولامبالاة لقسم المستعجلات بمستشفى 20 غشت، والذي أعاد الى الأذهان قصة الشهيدة الطفلة إيديا فخر الدين بتنغير، التى فارقت الحياة بمستشفى فاس نظرا لانعدام جهاز سكانير بمستشفى تنغير.
مشيرا ذات المتحدث، أن القطاع الصحي منكوب في الجنوب الشرقي، وهو ما يفسر سوء الخدمات الصحية المقدمة بمستشفى مولاي علي الشريف بالراشدية نتيجة الضغط الموجود واستقباله لمرضى اقاليم عديدة بالجهة.
مضيفا أن مستشفى 20 غشت بكلميمة رغم ضخامته، إلا أنه يفتقر للعديد من المعدات الطبية والأطقم الصحية (اطباء ممرضون …)، مما يجعل مواطنوا البلدة يعانون الجحيم ولامبالاة المسؤولين في الاقليم.
وبرر منير كجي خروج الساكنة للإحتجاج واصفا إياه بالطبيعي جدا أن تخرج الساكنة للتنديد بالحالة الصحية المزرية بالبلدة والتي كان من نتائجها وفاة “محمد مجى” بقسم المستعجلات كون الطبيب المداوم كان غائبا.
وجواب المتحدث ذاته عن قدوم المندوب الإقليمي للصحة اليوم الى كلميمة واجتماعه بأطر المستشفى، وصف زيارته بمحاولة امتصاص غضب الساكنة، مردفا أنه قد ألفنا وعود مسؤولي هذا البلد عند حلول الكوارث، داعيا الساكنة الضغط على المسؤولين من أجل تجهيز المستشفى بالأطر الطبية اللازمة والمعدات الضرورية، من أجل عدالة مجالية في القطاع الصحي وسائر الخدمات. موجها رسالته للمجتمع المدني بضرورة رص الصفوف وتوحيد الرؤى من أجل انتزاع حقوق تضمن كرامة وعدالة اجتماعية للمنطقة حسب تعبير المتحدث.
يشار أن المسيرة والوقفة الإحتجاجية حضرها أيضا نخبة من الحقوقيين وفعاليات المجتمع المدني، وامتلأت جنبات المستشفى بأصوات المتضاهرين منددين بالحالة المزرية للقطاع الصحي، بحضور مختلف الأجهزة الأمنية تحسبا لأي انفلات أمني؛ وظلت حناجر المحتجين تردد أمام مسمع الأجهزة الأمنية التي غطت المكان “سلمية سلمية”.
We Love Cricket