آخر الأخبارجهات

مصطفى العبدلاوي لليقين: نخيل التمر يشكل العمود الفقري للمنظومة الزراعية بواحات درعة تافيلالت والملتقى مناسبة للبحث عن حلول لاستدامة الواحات المغربية

اليقين/ نجوى القاسمي

بمناسبة انطلاق الملتقى الدولي للتمور بأرفود في دورته الرابعة عشرة اليوم الاربعاء 29 اكتوبر الجاري ، أكد مصطفى عبدولاوي، رئيس قسم تنمية سلاسل الإنتاج الفلاحي بالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة درعة تافيلالت، في تصريح لموقع اليقين أن نخيل التمر يشكل العمود الفقري للمنظومة الزراعية بالواحات، مبرزا أن جهة درعة تافيلالت تظل القلب النابض لإنتاج التمور على الصعيد الوطني، إذ تسهم بما يقارب 90 في المائة من الإنتاج المغربي.

وأوضح عبدولاوي أن الإنتاج خلال الموسم الحالي بلغ حوالي 34 ألف طن، وهو رقم يعكس تحسنا ملحوظا بفضل التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها الجهة خلال الموسم الفلاحي المنصرم، والتي كان لها أثر إيجابي مباشر على جودة ووفرة الإنتاج.

وأشار المسؤول الجهوي إلى أن الملتقى الدولي للتمور يشكل فضاءً سنوياً للتفاعل بين مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين في قطاع النخيل، حيث يتيح تبادل التجارب والخبرات والبحث عن سبل جديدة للنهوض بهذه السلسلة الفلاحية الاستراتيجية، مضيفا أن شعار هذه الدورة “التدبير المستدام للموارد المائية: أساس تنمية نخيل التمر والواحات” يعكس بعمق التحديات التي تواجهها المناطق الواحية، خاصة في ظل الإجهاد المائي وتغير المناخ.

وفي هذا السياق، أبرز عبدولاوي أن المديرية الجهوية للفلاحة بدرعة تافيلالت عملت على تنزيل مجموعة من المشاريع المهيكلة لمواجهة هذه التحديات، من بينها إحداث سدود تحويلية ومنشآت لتطعيم الفرشات المائية، إضافة إلى إقامة العتبات المائية والقرى المائية التي تساهم في التخفيف من آثار الجفاف وضمان استدامة الموارد.

وأضاف أن برنامج الملتقى يتضمن ندوة علمية محورية مخصصة لبحث سبل التكيف مع التغيرات المناخية وتقديم حلول مبتكرة لدعم قطاع النخيل، بمشاركة خبراء ومؤسسات بحث وطنية ودولية، إلى جانب تنظيم لقاءات مهنية وتعاونيات ومنظمات ذات نفع اقتصادي تمثل مختلف مكونات سلسلة إنتاج التمور.

وأضاف أن الملتقى يعرف مشاركة واسعة لمختلف التنظيمات المهنية والمجموعات ذات النفع الاقتصادي والتعاونيات العاملة في إنتاج وتسويق التمور ومشتقاتها، إلى جانب مستثمرين خواص أحدثوا ضيعات نموذجية خاصة في محور مسكي–بودنيب، والتي بدأت تُعطي نتائج مشجعة وتساهم في دينامية التنمية الفلاحية بالجهة.

كما أشار إلى أن هذه النسخة تشهد حضورا مكثفا لمهنيين ومؤسسات بحث وطنية ودولية، بالإضافة إلى تنظيم ندوة علمية متخصصة حول سبل التكيف مع التغيرات المناخية واستدامة الأنظمة الواحية،

وختم عبدولاوي تصريحه بالتأكيد على أن الملتقى الدولي للتمور يشكل فضاءً سنوياً لتلاقي الفاعلين والمؤسسات، وفرصة لتثمين المنتوج المغربي وتعزيز التعاون بين مختلف الشركاء من أجل تنمية قطاع النخيل والرفع من تنافسيته محلياً ودولياً.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى