إذا كان عمال النظافة هم الذين يستحقون أن يقدم لهم الشكر والثناء والعرفان لأنهم ووكما ألفنا رؤيتهم هم الحاضرون في كل مكان لا حي يخلو منهم تراهم ليلا ونهارا في الشوارع والازقة والدروب في جميع الفصول والأحوال لكن في مدينة مريرت فإن الأمور تأخذ أبعادا أخرى.
يعرف تدبير قطاع النظافة بالمدينة عجزا كبيرا أمام عدم قدرة مصالح الجماعة الترابية لمريرت على تسيير هذا القطاع والذي يعاني مثل العديد من القطاعات الأخرى تم تفويض تدبير هذا الاخير الى أحد المقاولين حيث ظن العمال في الوهلة الأولى أن الأمور ستتحسن وأن وضعهم الاجتماعي سيعرف تحسنا كبيرا باعتبار غالببتهم يعيلون أسرا بكاملها، وقضى غالبيتهم ما بين سنة إلى عشر سنوات في العمل حيث اتخذ المقاول على عاتقه تحسين وضعية كافة العمال وذلك بالزيادة في الاجور والتغطية الصحية و التسجيل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لكن سرعان ما تبخرت الوعود ليجد العمال انفسهم بدون تغطية صحية وغير مسجلين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبدون أية تغطية صحية تذكر ولا يتقاضون الحد الأدنى للاجور ولا التعويض عن الساعات الإضافية حيث يقضون فترة تتجاوز الساعات القانونية المعمول بها ولايستفيدون من الحقوق المخولة لهم كما أن مدونة الشغل لا تعنيهم ولايتوفرون على وزرة العمل والقفازات .
ومن جهتهم أكد العمال أنهم كلما طالبوا بحقوقهم إلا ويتم تهديدهم بالطرد حيث ينتهج المقاول أساليب ترقيعية ولا وقتها ولم يعد العمل معتدا بها كما تحاول بعض الجهات اتخاذ مأساة العمال ومطالبهم كمطية لأهداف شخصية محضة ليبقى الضحية أولا وأخيرا هو عامل النظافة البسيط.
We Love Cricket