أخبارجهاتمجتمع

مليلية تتجه إلى أوروبا لـ”إجبار” المغرب على فتح معابرها مع الناظور

تعيش مدينة مليلية المحتلة وضعا اقتصاديا صعبا في ظل استمرار إغلاق المعبر الحدودي مع المغرب الذي كان منفذا مهما لتصدير المئات من الأطنان من البضائع، إضافة إلى معاناتها كغرار باقي مناطق العالم من التداعيات السلبية لفيروس كورونا.

هذا الوضع الصعب وغير المسبوق في المدينة، أجبر المسؤولين المحليين والفاعلين الاقتصاديين منذ عدة شهور للقيام بمجهودات متواصلة من أجل إيجاد حل للخروج من “عنق الزجاجة” التي وجدت مليلية نفسها محصورة داخلها، خاصة بعدما قرر المغرب إغلاق حدوده مع المدينة، ليس فقط أمام عبور الأشخاص، بل حتى أمام البضائع.

وفي هذا السياق، أعلن اتحاد رجال أعمال مليلية عن عزمهم التوجه نحو المجلس الأوروبي، من أجل دفعه لاتخاذ إجراءات وخطوات تفرض على المغرب فتح المعبر الحدودي مع مليلية وإعادة حركة نقل البضائع مثلما كان عليه الوضع سابقا، أو تحت إجراءات جديدة، بدل الإبقاء على الوضع الحالي الجامد.

وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، فإن هذا الاتحاد يدعي بأن قرار المغرب إغلاق حدوده البرية مع مليلية، لم يكن بهدف محاصرة وباء كورونا، بل الهدف منه هو فرض خناق اقتصادي على مدينة مليلية، مشيرا إلى أن حركة البضائع بين المغرب وإسبانيا لازالت قائمة، ولم يتم إيقافها سوى مع مليلية.

واعتبر اتحاد رجال أعمال مليلية، أنه لا يوجد أي مبرر لقيام المغرب بإيقاف حركة البضائع بالمعبر الحدودي، غي محاولاته لخنق المدينة من الناحية الاقتصادية، وهو الأمر الذي نجح فيه المغرب إلى حد الآن بشكل كبير، حيث تئن المدينة تحت أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وطالب الاتحاد المذكور، وفق أوروبا بريس، بجميع الأطراف السياسية في مليلية والحكومة الإسبانية بالضغط على المجلس الأوروبي، من أجل اتخاذ إجراءات مع المغرب من إجل إعادة حركة نقل البضائع في المعبر الحدودي، معتبرة أن إيقاف المغرب من طرفه فقط حركة البضائع، هو “عمل غير قانوني”.

وأشار الإتحاد المعني، أن المغرب يعمل على بناء ميناء كبير في الناظور، يحمل إسم ميناء غرب المتوسط، سيفتحه أمام حركة نقل البضائع البحرية، في حين أن المعبر الحدودي مع مليلية، سيبقيه فقط لعبور الأشخاص والسياح، وهو الأمر الذي سيكون له انعكاسات اقتصادية سلبية على مدينة مليلية.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا قررا في مارس 2020 إغلاق حدوديهما تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد، ومنذ ذلك التاريخ لازال المعابر الحدودية، ومن أبرزها معبري مليلية وسبتة مُغلقين، الأمر الذي جعلهما الأكثر تأثرا بقرار الإغلاق، حيث كانت المدينتان تعتمدان في اقتصادهما بشكل كبير على تصدير السلع إلى المدن المغربية المجاورة بحكم القرب الجغرافي.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى