قدمت نقابة عمالية بمدينة مليلية المحتلة ملتمس إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز تطالب من خلاله باتخاذ إجراءات تتمكن معها المدينة من المضي قدمًا دون الحاجة إلى الاعتماد على المغرب”.
وقد طالبت النقابة المذكورة، بضرورة “العمل على الحد الأدنى للأجور المهنية، والمعاشات التقاعدية للمستقبل وإصلاح العمل الذي وضعه رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي”.
وأفادت صحيفة “مليلية اليوم” أن الاتحاد العام للعمال بمليلية، شدد على أن “المدينة يجب أن تضع أقدامها على الأرض لتعرف ما تفعله”، مردفا “أريد أن أعرف مدى إمكانية إنشاء مجمع تكنولوجي وتوسيع الحرم الجامعي، لأنه بدون نهج اقتصادي، لا يمكن تقييم الوعود”..
ونبهت النقابة ذاتها إلى مشكل “البيروقراطية” الذي قد يواجه العمال عبر الحدود، إذ أشار إلى أن هذه المشكلة “ستؤثر على ما يقرب من 1200 عامل عبر الحدود يعملون في مليلية قبل إغلاق الحدود، والذين سيرغبون في استعادة وظائفهم بمجرد الموافقة على إعادة فتحها”.
ويشار إلى أنه تضغط حكومتا الحكم الذاتي في كل من سبتة ومليلية المحتلتين على الحكومة المركزية في مدريد لاتخاذ قرارات للتخفيف من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن قرار المغرب إغلاق الحدود البرية مع المدينتين وإنهاء التهريب ومنها الانضمام إلى النظام الجمركي الأوروبي.
وتقدم رئيسا الحكومتين خوان خيسوس فيفاس في حالة سبتة وإدواردو دي كاسترو غونثالث بمقترحات في هذا الشأن خلال ندوة دراسية الجمعة من الأسبوع الجاري في مجلس الشيوخ حول واقع حكومات الحكم الذاتي التي لديها حدود مع أطراف ثالثة وتقع وراء البحار وشارك فيها رؤساء حكومات مثل جزر الكناري وجزر الباليار، وهي المناطق التي تتميز بعدم انضمامها الى البر الإسباني وتحتاج الى الربط البحري والجوي مما يجعلها بعيدة عن المركز ومكلفة اقتصاديا.