آخر الأخبارسياسة

مهدي بنسعيد: المناظرة الوطنية للتخييم محطة لتجديد الرؤية وتحويل المخيمات إلى فضاءات تربوية مستدامة

اليقين/ نجوى القاسمي

انطلقت صباح اليوم الأربعاء 12 نونبر الجاري بالعاصمة الرباط المناظرة الوطنية للتخييم، التي افتتحها وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد، مؤكداً أن هذا الموعد الوطني يمثل فرصة استراتيجية لإعادة إطلاق البرنامج الوطني للتخييم نحو آفاق 2030، وتعزيز مكانة الطفل والشاب في صميم السياسات العمومية للمملكة.

وأوضح بنسعيد في كلمته الافتتاحية أن المناظرة تأتي في سياق تقييم شامل للرأسمال التربوي والاجتماعي الذي راكمه البرنامج الوطني للتخييم على مدى سنوات، مبرزا أن هذا الورش يعكس نهج الوزارة القائم على المقاربة التشاركية التي تدمج مختلف الفاعلين من قطاعات حكومية، ومجتمع مدني، وجامعات، ومؤسسات مواكبة.

وشدد الوزير على أن البرنامج الوطني للتخييم لم يعد مجرد نشاط صيفي مؤقت، بل تحول إلى مؤسسة تربوية متكاملة تُسهم في ترسيخ قيم المواطنة والانفتاح والمسؤولية لدى الأطفال والشباب، من خلال برامج تثقيفية وإبداعية ورياضية تواكب التحولات المجتمعية والثقافية.

تحديات البنيات التحتية وتحديث الفضاءات

وفي معرض حديثه عن التحديات، أشار بنسعيد إلى أن البنى التحتية للمخيمات لا تزال في حاجة ماسة إلى التحديث والتأهيل لتواكب النمو المتزايد في عدد المستفيدين، الذي بلغ خلال الموسم الحالي حوالي 200 ألف مستفيد.
وأكد أن الرهان اليوم يتمثل في إحداث جيل جديد من الفضاءات التخييمية تراعي المعايير الدولية للسلامة والجودة، وتوفر برامج بيداغوجية أكثر جاذبية وتفاعلية، تجعل من المخيمات فضاءات متجددة تجمع بين الترفيه والتربية والتكوين.

الرقمنة والتدبير الحديث

ولفت الوزير إلى أن الرقمنة تمثل اليوم أحد محاور الإصلاح الأساسية، من خلال تطوير البوابة الوطنية للتخييم، التي تتيح تبسيط المساطر وضمان الشفافية في عملية التسجيل والتدبير، مؤكداً أن الاستثمار في التحول الرقمي سيشكل رافعة أساسية لتحديث المنظومة وتسهيل الولوج إليها.

وفي رؤيته المستقبلية، أبرز بنسعيد أن التحدي الأكبر يتمثل في إعادة تعريف مفهوم التخييم ليصبح نشاطا مستمراً على مدار السنة، وليس فقط خلال فصل الصيف.

ودعا إلى استثمار البنيات التحتية في تنظيم مخيمات موضوعاتية وجامعات شبابية خلال العطل البينية، وربطها بالمجالين الاقتصادي والاجتماعي المحلي، مذكراً بـنجاح تجربة المخيمات الفلاحية التي تتيح للأطفال التعرف على البيئة القروية والطبيعية.

نحو نموذج وطني مستدام للتخييم

واعتبر بنسعيد أن المناظرة الوطنية للتخييم تعد لحظة تأسيسية لبناء نموذج وطني مستدام وشامل يقوم على الجودة وعدالة الفرص، من خلال تبادل التجارب، واعتماد رؤية موحدة بين الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين.
وختم الوزير كلمته بدعوة المشاركين إلى مواصلة العمل الجماعي بنفس روح الالتزام، مؤكدا أن نجاح هذه المناظرة سيُسهم في خدمة أجيال مغرب الغد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى