شهدت مدينة ميدلت صباح الجمعة 4 يوليوز 2025، افتتاح فعاليات النسخة الخامسة من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية، الذي تتواصل أنشطته إلى غاية 7 من الشهر نفسه، وذلك تحت شعار “الجيل الأخضر: المنتجات المجالية ركيزة أساسية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.
ويُعد هذا المعرض محطة سنوية بارزة تنظمها الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وبدعم من ولاية جهة درعة تافيلالت وعمالة إقليم ميدلت، بالإضافة إلى مساهمة عدد من الشركاء المؤسساتيين، بهدف إبراز أهمية المنتجات المجالية في النهوض بالاقتصاد المحلي وتعزيز دور الفلاحة التضامنية في تحقيق التنمية المستدامة.
وتندرج هذه التظاهرة في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر 2020–2030″، التي أطلقتها وزارة الفلاحة، والتي تولي أهمية خاصة لتقوية سلاسل الإنتاج المحلية، ودعم التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، مع التركيز على تشجيع الشباب والنساء في العالم القروي، وتحفيز الابتكار والتسويق الرقمي للمنتجات المجالية.
ما يميز دورة هذه السنة هو تزامنها مع اليوم العالمي للتعاونيات، الذي يُحتفى به في 5 يوليوز من كل سنة، مما يضفي بُعدًا دوليًا على الحدث، ويُبرز التعاونيات كفاعل رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في المناطق القروية والجبلية.
واختيار مدينة ميدلت لاحتضان هذه النسخة الخامسة لم يكن اعتباطيًا، بل جاء تتويجًا لتجربة متراكمة في تنظيم المعرض منذ دورته الأولى، وتكريسا لمبدأ التناوب المجالي بين أقاليم جهة درعة تافيلالت، كما يُبرز هذا الاختيار ما تزخر به المدينة من مؤهلات طبيعية وفلاحية وسياحية وثقافية، تجعل منها وجهة متميزة لاحتضان مثل هذه التظاهرات الجهوية والوطنية.
ويُرتقب أن يعرف المعرض إقبالاً واسعًا من الزوار والمهنيين، حيث يوفر فضاءً للعرض والتسويق لأزيد من مئة تعاونية محلية وجهوية، بالإضافة إلى ندوات وورشات موضوعاتية تُعنى بتثمين المنتجات، وتقنيات التسويق، وآليات دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
النسخة الخامسة من معرض ميدلت ليست فقط احتفاء بالمنتج المحلي، بل هي أيضًا خطوة عملية نحو ترسيخ مقاربة تنموية شاملة تُعطي للمجال القروي ما يستحقه من اهتمام وتثمين.
We Love Cricket