ناجي مولاي لحسن لليقين: المنتظم الدولي بات مقتنعا بأن الحكم الذاتي هو الحل العملي لقضية الصحراء

اليقين/نجوى القاسمي

تتجه الأنظار مساء اليوم إلى مجلس الأمن الدولي الذي يستعد للتصويت على قرار جديد بشأن قضية الصحراء المغربية، في خطوة مرتقبة من شأنها أن تحدد معالم مرحلة جديدة في مسار هذا الملف.

قال رئيس اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان بشمال إفريقيا، الدكتور ناجي مولاي لحسن خلال حديثه لموقع اليقين ، إن القرار المرتقب صدوره عن مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، سيحمل ملامح مرحلة جديدة في مسار هذا الملف الذي عمر طويلا داخل أروقة الأمم المتحدة.

وأوضح أن الإطار القانوني والسياسي لقضية الصحراء المغربية سيتحدد بشكل واضح من خلال مشروع الحكم الذاتي الذي قدّمه المغرب، باعتباره الحل الواقعي والوحيد القادر على تحقيق تقرير المصير في إطار السيادة الوطنية، مؤكداً أنه لا إطار آخر يمكن أن يشكّل أساسًا لأي تسوية مستقبلية.

وأضاف الدكتور مولاي لحسن أن مجلس الأمن سيوجّه دعوة صريحة إلى عقد لقاءات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو دون شروط مسبقة، بهدف مناقشة تفاصيل الحكم الذاتي باعتباره المدخل العملي لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الصحراء.

وأشار إلى أن المبعوث الأممي سيباشر قريبا مشاوراته مع جميع الأطراف المعنية من أجل الإعداد لهذه اللقاءات، على أن يقدّم تقارير دورية إلى مجلس الأمن تتضمن تطورات النقاشات حول الحكم الذاتي وآفاق الحل السياسي.

وشدّد رئيس اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان بشمال إفريقيا على أن الرسائل الواضحة في القرار الجديد تعكس رغبة المجتمع الدولي في طيّ صفحة النزاع المفتعل في أقرب الآجال، مؤكدا أن المنتظم الدولي بات مقتنعا تماما بأن لا حل لقضية الصحراء إلا عبر اعتماد الحكم الذاتي كخيار واقعي ومستدام يحقق الاستقرار ويعزز السلم في المنطقة المغاربية.